اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أمس، أنّ عمليات تسرّب الغاز التي رصدت في خطَّي أنابيب «نورد ستريم» هي نتيجة «فعل تخريبي».
وتابعت فون دير لايين، في تغريدة على «تويتر»: «لقد تحدّثتُ مع رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، عن الفعل التخريبي الذي استهدف (نورد ستريم)»، معتبرةً أنّ «الأهمية حالياً تكمن في التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها».

كما حذّرت المسؤولة الأوروبية من أنّ «أيّ تعطيل متعمّد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدّي إلى أقوى ردّ ممكن».



واشنطن تبدي الدعم
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة، أمس، استعدادها لمساعدة حلفائها الأوروبيين في مسألة أمن الطاقة، وذلك بعد رصد حالات تسرّب للغاز في خطوط أنابيب «نورد ستريم»، مشيرةً إلى أنها تنظر في ما إذا كان السبب يعود إلى عملية تخريب.

في السياق، قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تنظر في تقارير تفيد بأن حالات التسرب «نجمت عن هجوم أو تخريب ما»، لافتاً إلى أنّه «في حال تأكد ذلك، فهو لا يخدم مصلحة أحد».

وتابع: «علمتُ أن التسرّب لن يكون له تأثير يذكر على توافر الطاقة في أوروبا»، مؤكداً: «المهم هو أننا نعمل يوماً بعد يوم، سواء على المدى القريب أو البعيد، لمعالجة أمن الطاقة في أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم».

كذلك، أشار بلينكن إلى جهود الولايات المتحدة في تسريع شحنات الغاز الطبيعي المسال منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في وقت يسعى حلفاء واشنطن ولا سيما ألمانيا، إلى خفض اعتمادهم على إمدادات الطاقة الروسية.

وفي وقت سابق، أكّد مسؤول في البيت الأبيض بدوره: «نحن على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للأوروبيين بعد حالات التسرب».

واتهمت أوكرانيا روسيا بالتسبب بالتسرّب على خطَّي «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2»، زاعمةً أنّ هذه الأفعال «ترقى إلى مستوى هجوم إرهابي».

وتُظهر صور التقطها الجيش الدنماركي بقع تسرّب كبيرة على سطح بحر البلطيق، فيما أفاد «معهد الزلازل» في السويد عن انفجارين تحت الماء.