سمحت واشنطن لكييف، اليوم، باستخدام كييف للأسلحة الغربية في المناطق التي قد تصبح جزءاً من روسيا بعد الاستفتاءات، وفق إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار في واشنطن: «يتم استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية التي نوفرها نحن والعديد من البلدان الأخرى لها (السلطات الأوكرانية) بشكل فعال للغاية لهذه الأغراض على وجه التحديد، كما رأينا للتو في شمال شرق أوكرانيا وكما نرى في الجنوب».

ووفقاً له، فإن الإدارة الأميركية لا تنوي الاعتراف بنتائج الاستفتاءات في مناطق دونباس وزابوروجي وخيرسون. وأضاف بلينكين أن أوكرانيا ستواصل القيام بما هو ضروري «لاستعادة الأراضي»، وستدعمها واشنطن.

وكانت الاستفتاءات في دونيتسك ولوغانسك (الجمهوريتين الشعبيتين)، وكذلك في منطقتي زابوروجي وخيرسون بشأن الانضمام إلى روسيا في 23 أيلول وانتهت اليوم.

وقد أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقة لوغانسك، في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا مساء اليوم أن نتيجة الاستفتاء جاءت لصالح ضمها إلى روسيا. وأكدت مفوضية الانتخابات في هذه المنطقة وفق ما نقلت عنها وكالة «ريا نوفوستي الروسية»، أن 98,42% من الناخبين صوتوا لصالح الارتباط بروسيا، بعد فرز 100% من الأصوات.

وأمس، قال نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، إن الولايات المتحدة أصبحت قلقة وعدوانية بشكل متزايد في مواجهتها مع روسيا .

في 24 أيلول، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إن الدول الغربية منخرطة في استفزازات فاضحة وتجري بدلاً من الحوار الصادق والبحث عن حلول وسط.

ووفقاً له، فإن مسألة مستقبل النظام العالمي يتم البت فيها الآن، وتسعى روسيا في هذا النضال من أجل السلام بعيداً عن ابتزاز وتهديدات للدول الأخرى.

وكان أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 21 أيلول الجاري، إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يضغطون على أوكرانيا لنقل العمليات العسكرية إلى الأراضي الروسية، موضحاً أن الغرب استخدم الابتزاز النووي أيضاً، بقوله إن بعض ممثلي الدول يتحدثون عن جواز استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا.

وشدد بوتين على أنه في حالة وجود تهديد لروسيا، فإن موسكو ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها.