ندّد الاتحاد الأوروبي، اليوم، بقرار صربيا التي تسعى إلى الانضمام إليه إجراء مشاورات مع روسيا بشأن السياسة الخارجية، قائلاً إنه يثير تساؤلات في وقت أبلغت بروكسل الدول التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد بعدم مواصلة العمل كالمعتاد مع موسكو.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، في بروكسل، إن وثيقة المشاورات الروسية الصربية الجديدة قد تم توقيعها بعد أيام فقط من إعلان موسكو التعبئة والبدء في إجراء استفتاءات لضم الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.

وأضاف أن الاتفاق «دلالة واضحة للغاية على نيتهما تعزيز العلاقات بينهما (...) وهذا يثير تساؤلات جادة».

وأكد أن الاتحاد «يتعامل مع الأمر بجدية شديدة ويتابعه»، مشيراً إلى أن العلاقات مع روسيا‭‭ ‬‬لا يمكن أن تسير كالمعتاد في ظل الظروف الحالية. وأوضح أن صربيا أعلنت أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية استراتيجية، ما يعني «التوافق مع السياسات الأوروبية ومنها قضايا السياسة الخارجية».

والجمعة الماضي، وقع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، على وثيقة أُطلق عليها «خطة المشاورات».

وقال سيلاكوفيتش إن الخطة تقضي بإجراء مشاورات بشأن الأنشطة الثنائية والمتعددة الأطراف لكنها لا تحتوي على أي شيء يتعلق بالسياسات الأمنية. وانتقدت أحزاب المعارضة الصربية الوثيقة.

ووصف وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، المذكرة الموقعة مع روسيا بأنها «وثيقة فنية»، قائلاً إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي «لا يريدون السماح للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن تكون له سياسات مستقلة».

وعلى الرغم من إدانة صربيا في الأمم المتحدة للعملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، إلا أنها رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو.