حثّ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم، «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» (IAEA)، على التصرف بمهنية وحياد بعيداً عن المعلومات الملفّقة والمسيسة، ودعمها للتنفيذ الكامل وغير التمييزي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح إسلامي، في كلمته أمام الدورة السادسة والستين للمؤتمر العام للوكالة في فيينا، أنه «لا توجد أنشطة أو مواد نووية غير معلنة في إيران، وأن جميع المزاعم (المعادية لإيران) تستند فقط إلى المعلومات الملفقة وغير الصحيحة للنظام الإسرائيلي المغتصب»، مشيراً إلى رغبة طهران في أن «تقدم الوكالة تقارير وتجري أنشطة الإشراف والتحقق بشكل مهني وحيادي وأكثر استقلالية».

وأشار إسلامي إلى أنه من أجل حماية مصداقيتها ونزاهتها، يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية منع عناصر معينة من توجيه الادعاءات القديمة ضد إيران والتي تم رفضها في عام 2015، قائلاً إنه لا ينبغي السماح لمثل هذه الاتهامات المبتذلة بالظهور مرة أخرى تحت ذرائع مختلفة.

وأضاف: «نعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتجنب الاعتماد على معلومات لا أساس لها من خلال مصادر غير موثوقة ويجب أن تتبع نظام تحقق قوي».

وأكد إسلامي أنه يجب رفع العقوبات غير الشرعية التي فرضت بذرائع واهية عن الأمة الإيرانية، مشيراً إلى أن إيران مستعدة دائماً للحوار والتفاعل.

يُشار إلى أنه خلال إقامته في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنه يجب إسقاط القضايا التي تنظر فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، بما في ذلك القضايا المتعلقة باتفاقية الضمانات، حتى لا يتم استخدامها كوسيلة ضغط على طهران.

وأوضح رئيسي أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت حتى الآن 15 مرة أن الأنشطة النووية لجمهورية إيران الإسلامية سلمية ولا تحيد عن لوائح الوكالة. هل هذه التقارير باطلة للدول الغربية؟».

ورداً على بيان بأن الوكالة مؤسسة مستقلة وغير سياسية، قال رئيسي: «في نفس المنطقة التي تقع فيها إيران، كم عدد الدول الأخرى التي لديها أنشطة نووية وحتى أنشطة تتعلق بإنتاج أسلحة نووية؟ من أنشطتهم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى الرغم من أنهم يصنعون أسلحة نووية، فلا الوكالة ولا بعض دول العالم حساسة تجاههم».