تل أبيب - جدة: رحلة التطبيع

يحطّ جو بايدن غداً في مدينة جدة السعودية، آتياً من تل أبيب، حيث أسْمع حلفاءه الإسرائيليين، على رغم كلّ المظاهر الكلامية والشكلية التي أريدَ منها تأكيد ثبات التحالف مع الدولة العبرية، الكلامَ نفسه الذي ملّه قادة إسرائيل: ملزَمون بمنْع إيران من امتلاك السلاح النووي، لكن لا خيار عسكرياً في مواجهة طهران. خلاصةٌ لن يُخرج بايدن من جعبته، لدى لقائه القادة الخليجيين، شيئاً مغايراً لها، وإن كان سيحاول استنبات صيغة دفاعية مشتركة من شأنها تطمين الحلفاء، عبر ممرّ إجباري عنوانه تعميق حالة التطبيع الجارية بين تل أبيب والرياض. في المقابل، سيَطرح الرئيس المنبوذ حتى داخل حزبه، سلّة مطالب يراها أولوية بالنسبة لبلاده عموماً، ولمستقبله السياسي ومستقبل حزبه الديموقراطي خصوصاً، وعلى رأسها التحلّل من الاتفاقات النفطية مع روسيا والامتناع عن توسيع التعاون مع الصين. إلّا أنه، بالنظر إلى فجوة الثقة المتعاظمة بين الحلفاء، وتحوُّل السياق الدولي لغير صالح الولايات المتحدة، وتمسُّك الأخيرة باستراتيجية الانكفاء عن المنطقة، يمكن القول إن كلّ طرف من أطراف «المهرجان» الدائر في منطقتنا منذ الأربعاء الماضي، يَصيح في وادٍ ويغنّي على ليْلاه. وبالنتيجة، لا يُتوقّع الكثير من هذه الزيارة الاستثنائية، التي «ما كان ينبغي التخطيط لها أبداً»، بحسب بعض المحلّلين الأميركيين، حيث سيَظهر أن قصّة «إبريق الزيت» بين أميركا وحلفائها، لن تُختم بمجرّد زيارة لرئيسٍ، يعلم الجميع أنه لا يَنتظر سوى «تقاعد مبكر» في الأشهر القليلة القادمة

رحلة تل أبيب - جدة: ابن سلمان «ملكاً»   متوَّجاً... للتطبيع

رحلة تل أبيب - جدة: ابن سلمان «ملكاً» متوَّجاً... للتطبيع

سبقت زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة ضروبٌ متفاوتة من التمنّيات والحذر الشديد والسقوف المفتوحة على توقّعات بعضها حالم، وبعضها الآخر منخفض، وبعضها الثالث متشائم. الإرباك في توصيف الزيارة،...

فؤاد إبراهيم

أميركا على انكفائها: لا تنتظروا حرباً مع إيران

أميركا على انكفائها: لا تنتظروا حرباً مع إيران

ينهي الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارته اليوم لإسرائيل، ليحلّ غداً ضيفاً على وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يستقبله وعدداً من الزعماء العرب، في لقاء يُعدّ الهدف الرئيس للزيارة. ويبدو اللقاء...

يحيى دبوق

«تمرينٌ في الواقعية»: بايدن راسبٌ...  حتماً

«تمرينٌ في الواقعية»: بايدن راسبٌ... حتماً

في أوْج الحملة الانتخابية لـ«الحزب الديموقراطي» ومرشّحه جو بايدن لرئاسيات 2020، شكَّل همّ إزاحة دونالد ترامب من السلطة بأيّ ثمن، هدفاً وحيداً، ساهم في تحقُّقه ما آلت إليه أحوال البلاد آنذاك في خضمّ...

ملاك حمود

التاجر الخائب... ليس لدى السعودية ما تُقدّمه

التاجر الخائب... ليس لدى السعودية ما تُقدّمه

تُقدّم السياسة الأميركية تجاه السعودية هذه الأيام، نموذجاً صارخاً للتناقض، والافتقار إلى ضابط الإيقاع الذي يُفترض أن يكون الرئيس نفسه، ما جعل الأخير يبدو في عيون الأميركيين، كما لو أنه لم يَعُد...

حسين إبراهيم

عن الشعور بـ«خيانة» أميركا

«هذه المصافحة المخضّبة بالدم، سترسل رسالة واضحة إلى الطغاة في كل مكان، بأنه يمكنكم المراهنة على أن الولايات المتحدة تخون قيمها وتكافئ السلوك المشين»[الناشط عبدالله العودة عن مصافحة محتملة بين بايدن...

موسى السادة