انتهت قمّة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) المنعقدة في مدريد، مع انتصاف نهار أمس، وغادر رؤساء دول وحكومات الغرب إلى بلدانهم، وفي جُعبهم خطط لمزيد من الإنفاق الحربي والتجنيد والتصعيد، فيما تُواجه اقتصاداتهم أزمات تضخّم وركود لم يشهد مثلَها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وبدت الولايات المتحدة، في خلال إعلان مخرجات القمّة، وكأنها ألقت على نفسها رداء العسكرة، وعزمت على أخذ العالم برمّته نحو الحرب، وذلك بعدما بثّت الروح في جسد «الناتو»، وفرضت تضخيم عديده في شرقيّ أوروبا إلى ضِعف حجم الجيش الروسي، وأعادت توجيه بوصلته نحو عدوّ مباشر آنيّ (روسيا)، وتحدّ استراتيجي (الصين)، إضافة إلى تجديد الالتزام بـ«مكافحة الإرهاب» في العالم العربي والساحل