دافعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم، عن سياسة بلادها المتعلقة بأوكرانيا، وردّت على انتقاد برلين لتقديمها «الشيء اليسير» دعماً لكييف في أزمتها الراهنة مع روسيا.
وقالت الوزيرة في كلمة أمام البرلمان الاتحادي «البوندستاغ»: «ألمانيا تدعم أوكرانيا عسكرياً، نحن نوفر خوذاً واقية بناءً على طلب كييف، كان هذا هو الطلب الخاص الذي كنّا نلبّيه».

وردّت بيربوك على مطالب أوروبية، لدفع برلين لتسليم أسلحة إلى أوكرانيا، قائلة: «يطلب البعض الآن منا تسليم أسلحة بشكل فوري إلى أوكرانيا، في المواقف الصعبة يجب أن ينتقد المرء نفسه حيال أفعاله»، مشيرة إلى أن بلادها «مستعدة لدعم أوكرانيا اقتصادياً ومالياً».

وانتقدت بيربوك تلك المطالب بالقول: «يمكن كتابة بيان صحافي بسرعة، لكن تغيير الموقف في السياسة الخارجية بمقدار 180 درجة يجب أن يتم بوعي كامل»، مشيرة إلى أن «اتفاقيات مينسك لها أهمية حاسمة في حل النزاع (الأوكراني)».

وأضافت: «يجب منع انسداد السبل الدبلوماسية، نحن بحاجة إلى تقوية أوكرانيا اقتصادياً ومالياً لأن الناس في القرن الحادي والعشرين ليسوا مهددين بالمدافع فقط».

كما أكّدت أنها ستزور أوكرانيا خلال أسبوع مع نظيرها الفرنسي، جان إيف لو دريان، وكذلك منطقة دونباس.

وتعقيباً على التقرير الوارد من كييف عن تقليل أعداد الدبلوماسيين في ظل التصعيد مع روسيا، قالت بيربوك إن بلادها اتخذت «قراراً بعدم تقليص عدد موظفي سفارتنا لدى كييف، لكننا قررنا أننا سندعم أوكرانيا بوجودنا واستثماراتنا».

وأخيراً، وجّهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هدّدت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال «شنت هجوماً» على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط «عدوانية» لديها تجاه أوكرانيا.