أطلقت أحزاب يمينية مشكّكة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي في كرواتيا، اليوم، حملة لتنظيم استفتاء عام حول اعتماد اليورو عملة لهذا البلد.
وفيما تطمح حكومة أندري بلينكوفيتش المحافظة إلى استبدال العملة المحلية الكونا، باليورو في كانون الثاني 2023، قال منظمو الحملة التي تستمر أسبوعين، والتي ستُقام فيها أكشاك في شوارع بمختلف أنحاء البلاد، إن اقتصاد كرواتيا أضعف من أن يعتمد اليورو معتبرين أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

والمبادرة التي تحمل شعار «لنحم الكونا الكرواتية»، أطلقها حزب «السياديين الكرواتيين»، ولديه أربعة نواب في البرلمان الذي يضم 151 مقعداً، بدعم من أحزاب سياسية يمينية صغيرة.

ولإجراء استفتاء عام يتعين جمع تواقيع 10 في المئة من الناخبين على الأقل، أو ما يزيد على 370 ألف شخص.

وفي هذا السياق، قال ماركو ميلانوفيتش ليتر، من حزب السياديين، اليوم، إنه «في الوقت الحالي، المحاولة هي اعتماد اليورو بالقوة من دون استشارة المواطنين»، مشيراً إلى أنه «سيتم احتساب الأسعار صعوداً (...) ستكون ضربة كبيرة للمواطنين الكرواتيين».

من جانبها، تقول الحكومة إن الكرواتيين وافقوا على الانضمام إلى منطقة اليورو عندما أيّدوا دخول الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2012، أي قبل عام على الانضمام إلى النادي الأوروبي، وبالتالي فإن إجراء استفتاء حول مسألة اعتماد اليورو لا ضرورة له.

ولتعزيز موقفهم المؤيد للعملة الأوروبية، يقول المسؤولون إن 80 في المئة من الودائع المصرفية هي باليورو، وإن الشركاء التجاريين الأساسيين لكرواتيا ينتمون إلى منطقة اليورو.

في المقابل، يقول منظّمو الحملة إن كرواتيا «تعهّدت (اعتماد) اليورو، ولكن ليس موعد حصول ذلك ووفق أي شروط».

ومن بين 27 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعتمد 19 عضواً فيها اليورو.