اتّهمت باكستان، اليوم، الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الهند، لتخريب مشروع الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي هو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينيّة، لافتة إلى أنه يتعيّن اتخاذ موقف بهذا الشأن.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «دون» المحليّة، اليوم، جاء هذا الاتهام المباشر من رئيس هيئة الممرّ الاقتصادي خالد منصور، وهو أيضاً المساعد الخاص لرئيس الوزراء عمران خان، في ندوة نظّمها معهد إدارة الأعمال في العاصمة التجارية كراتشي.

ونقلت الصحيفة عن منصور قوله: «من وجهة نظر الوضع الجيوستراتيجي الناشئ، هناك شيء واحد واضح: الولايات المتحدة مدعومة من الهند معادية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ولن تسمح له بالنجاح. وهنا يتعين علينا اتخاذ موقف».

وأضاف: «ليس هناك من سبيل لأن تتخلى باكستان عن أي من مصالحها. لقد أحرقت أصابعها أكثر من مرة في التحالف (الغربي) في الماضي»، مضيفاً أن «محاولات إضعاف نفوذ بكين الاستراتيجي في المنطقة لن تنجح».

وأشار منصور إلى أن «الممر الاقتصادي يُنظر إليه بشكل مريب من قبل كل من الولايات المتحدة وأوروبا»، مضيفاً: «إنهم ينظرون إلى الممر على أنه خطوة من جانب الصين لتوسيع نفوذها السياسي والاستراتيجي والتجاري».

وقال إن إسلام أباد ناقشت إمكانية انضمام أفغانستان إلى الممر مع حكومة «طالبان»، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل، بما في ذلك رد كابول.

ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي تُعرف أيضاً بـ«طريق الحرير» للقرن الحادي والعشرين، تهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلداً، بتكلفة تقدر بـ4-8 تريليون دولار أميركي.

المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.