استنكر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، اليوم، قيام الإدارة الأميركية بتطبيق إجراءات تقييدية أحادية الجانب ضد الدول التي لا تخضع لها، بقصد زعزعة استقرارها والإطاحة بالحكومات الشرعية، وخرق الالتزامات التجارية، وحظر تقنيات معينة وتطبيق إجراءات قضائية غير مبررة.
وفي حديثه خلال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن واشنطن تستخدم إجراءات الضغط الاقتصادي لإجبار الحكومات ذات السيادة على التحدث علانية والعمل ضد أولئك الذين تعتبرهم خصوماً، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية أصبحت «أداة مركزية في السياسة الخارجية الأميركية».

وفي هذا السياق، أوضح أن كوبا تواجه حرباً غير تقليدية يخصص لها البيت الأبيض أموالاً كبيرة بقصد شيطنة الثورة وإحداث تغيير في النظام السياسي.

وأشار إلى أن واشنطن كثفت الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي ضد بلاده خلال جائحة كوفيد ـــ 19، بينما تحافظ إدارة بايدن «الديمقراطية» الحالية على 243 إجراء قسرياً أحادي الجانب كان اعتمدها سلفه «الجمهوري» دونالد ترامب.

وأضاف: «لقد اشتد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأشد قسوة وأطول أمداً ضد أي دولة، بشكل انتهازي وجنائي في خضم هذا الوباء».



وأشار دياز كانيل إلى أن كوبا تعارض محاولات تدمير الثورة البوليفارية، وأدانت أي عمل من أعمال التدخل ضدها وضد شعب وحكومة نيكاراغوا.

وفي ما يتعلق بأميركا اللاتينية، أيّد الالتزام بالسلام في كولومبيا وأيّد حق الأرجنتين في مطالبتها بالسيادة على جزر مالفيناس وجورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية.

ومن جهة أخرى، أدان الإجراءات التقييدية الأحادية الجانب المطبقة ضد روسيا وكوريا الشمالية وبيلاروس، وعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لبكين.

كما طالب بوقف التدخل الأجنبي في سوريا وإنهاء إجراءات الضغط على إيران وإيجاد حل دائم وشامل وعادل للصراع الفلسطيني.

وبشأن أفغانستان، أكد دياز كانيل أن ما حدث يدل على أن الإرهاب لا يمكن منعه أو مكافحته بالقنابل، وأنه لا يحق لأي دولة غزو الآخرين، مشيراً إلى أنه «حيثما تتدخل الولايات المتحدة، فإن عدم الاستقرار يتكاثر ويقتل ويعاني».