ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم، في اليوم الثالث على التوالي مع تحسن المعنويات العالمية على خلفية انحسار المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة مالياً «إيفرغراند»، في حين ضغطت تصريحات صدرت من بنك إنكلترا المركزي على الأسهم في لندن.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.9 في المئة، متجهاً إلى إنهاء الأسبوع على مكاسب قوية بعد موجة بيع حادة يوم الاثنين. وارتفعت أسهم البنوك الأوروبية 2.2 في المئة، متصدرة القطاعات الرابحة.

وتخلف مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني للأسهم القيادية عن المؤشرات في المنطقة بانخفاضه 0.1 في المئة بعد أن قال بنك «إنكلترا المركزي» إن مسألة رفع أسعار الفائدة «يبدو أنها تعززت» بعدما رفع توقعاته للتضخم لهذا العام.

وأغلق سهم «إيفرغراند» على ارتفاع 17 في المئة في هونغ كونغ، إذ سعى رئيس مجلس إدارتها لطمأنة المستثمرين بعد أن قالت وحدة بالشركة إنها «سوّت» مدفوعات فوائد على سندات داخلية.

وكانت ذكرت خدمة «بلومبيرغ» القانونية (بلومبيرغ لو)، اليوم، إن جهات صينية رسمية طلبت من شركة «إيفرغراند» تجنب التخلف في المدى القريب عن سداد فوائد سندات دولارية في اليوم ذاته الذي من المفترض أن تدفع فيه الشركة العقارية التي تعاني من صعوبات مالية الفوائد على ديون خارجية في إجراء تنتظره الأسواق على نطاق واسع.

وأضاف التقرير الذي نقل المعلومات عن مصدر مطلع أن مديرين تنفيذيين ومسؤولين في جهات تنظيمية قالوا في اجتماعات عقدت أخيراً مع «إيفرغراند» إن على الشركة أن تتواصل بفاعلية مع حاملي السندات لتجنب إعلان التخلف عن السداد، لكن تلك الجهات لم تعطِ الشركة توجيهات أكثر تحديداً ومباشرة في هذا الشأن.

كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المناقشات، أن السلطات الصينية تطلب من الحكومات المحلية الاستعداد لانهيار محتمل في «إيفرغراند»، مضيفة نقلاً عن المسؤولين أن الحكومات المحلية تلقت أوامر بتشكيل مجموعات من المحاسبين والخبراء القانونيين لفحص الماليات المرتبطة بعمليات «إيفرغراند» في مناطقهم.

وقد رفض متحدث باسم «إيفرغراند»، ثاني أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، التعليق على التقريرَين، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».