قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إن المخرج من أزمة دبلوماسية بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن صفقة الغواصات «سيستغرق وقتاً ويتطلب أفعالاً».
وذكر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن لودريان وبلينكن المجتمعَين في «الأمم المتحدة» في نيويورك، ناقشا «البنود والقضايا الرئيسية» التي سيتم تناولها خلال هذه المشاورات.

وجاء اجتماع لودريان مع بلينكن بعد يوم من الاتصال الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن، والذي اتفقا فيه على بدء مشاورات معمّقة لإعادة بناء الثقة بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي، وعلى موعد الاجتماع في أوروبا في نهاية تشرين الأول المقبل.



وتأتي الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية غضب فرنسا بعد إعلان اتفاق أمني، الأسبوع الماضي، بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا حول تكنولوجيا الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والذي جعل أستراليا تتخلّى عن صفقة شراء غواصات فرنسية من مجموعة نافال الفرنسية بقيمة 40 مليار دولار التي وقّعتها في عام 2016.

وأدى الخلاف إلى تدهور العلاقات الفرنسية ـــ الأميركية إلى ما اعتبره البعض أشد الأزمات حدة، والذي استدعت فرنسا على إثره سفيرَيها من الولايات المتحدة وأستراليا الأسبوع الماضي.