خلُض تحقيق في اتهامات بتحرش جنسي طاولت حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، إلى أن هذه الأخير لمس 11 امرأة على الأقل، أو قبّلها أو توجه لها بتعليقات غير لائقة، ما جعل بيئة العمل «سامة» وانتهك القانون، وفق ما أفادت أمس المدّعية العامة للولاية ليتيشا جيمس.
وأوضحت جيمس أن المحققين تحدثوا إلى 179 شخصاً خلال التحقيق، الذي خلص إلى وجود «مناخ يسوده خوف»، تحرّش فيه كومو جنسياً بنساء عديدات، كثيرات منهن صغيرات السن.

وتأتي هذه النتائج بعدما استمر التحقيق خمسة أشهر، وسط دعوات لاستقالة الحاكم، أبرزها من جهة الرئيس الأميركي جو بايدن.

في السياق، قال بايدن أمس، إنه متمسك بما صرّح به من قبل حول أن كومو يجب أن يستقيل إذا أثبت تحقيق صحة الادّعاءات المثارة ضده.

من جهته، نفى كومو في بيان مصوّر صدر بعد إفادة المدعية العامة، أنه تصرف بشكل غير لائق، موضحاً أنه ليس لديه خطط للاستقالة.

ووصف كومو، وهو حاكم ديموقراطي للولاية لفترة ثالثة ويشغل المنصب منذ عام 2011، نتائج التحقيق بأنها غير دقيقة وغير منصفة، مشيراً إلى أن من اتهمه أساء تفسير كلماته ونيته وتصرفه، ومشدداً على أن سلوكه كان يهدف دائماً إلى «إشعار النساء بالدفء».

ويمكن أن توجه نتائج التحقيق التي تقع في تقرير صارخ من 168 صفحة، ضربة مدمرة لكومو الذي كان يُعتبر في وقت من الأوقات مرشحاً محتملاً للرئاسة، كما أنها قد تعوق عمله.