أقفلت مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية الإثيوبية، بعد انتهاء التصويت في الانتخابات البرلمانية، الذي استمر لأكثر من 12 ساعة.
وتتنافس في الانتخابات ثلاثة أحزاب من أجل حصد أكبر عدد من المقاعد التي تخوّلها تشكيل الحكومة. ويأتي على رأسها، «حزب الازدهار» الذي أنشأه رئيس الوزراء آبي أحمد، و حزب «بلدراس من أجل ديموقراطية حقيقية»، وحزب «المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية» المعروف بـ«إيزيما».

ويشكل هذا الاقتراع أول اختبار انتخابي، لآبي أحمد، الذي وعد لدى تسلمه السلطة في عام 2018 بأن يجسّد التجدد الديموقراطي في ثاني أكبر بلدان إفريقيا من حيث عدد السكان.

وكانت حكومة آبي أحمد قد أعلنت تأجيل التصويت في 110 دوائر انتخابية من إجمالي 547، بسبب أعمال عنف وصعوبات لوجستية، إذ لم تعقد في «إقليمي تيغراي (شمال)، والصومال (أوغادين) شرق البلاد». بالإضافة إلى حرب آبي أحمد على إقليم تيغراي، التي أدّت إلى مجاعة مئات الآلاف من الإثيوبيين. وفي 23 آذار الماضي، أقر آبي آحمد بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود.

كما قال حزب «المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية» إنه قدم 207 شكاوى حول حدوث تجاوزات في انتخابات اليوم.

وقد أعلنت أحزاب المعارضة البارزة في البلاد مقاطعتها الانتخابات، متّهمة نظام آبي أحمد بـ«منعها من القيام بحملات انتخابية» في عدة مناطق.

وكانت الانتخابات البرلمانية قد أرجئت مرتين في وقت سابق، ما ساهم في «شكوك حول صدقيتها».