اختتمت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، اليوم، الجولة السادسة من المفاوضات بحضور وفود إيران ومجموعة «4+1» وممثل الاتحاد الأوروبي في فندق غراند في فيينا.
وقد ترأس اللجنة ممثل الاتحاد الأوروبي، ونائب وزير الخارجية، إنريكي مورا، نيابةً عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الموجود في لبنان.

ومن المرتقب أن يواصل المشاركون مناقشاتهم في ضوء إمكان عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وضمان التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة.

من جهته، قال المبعوث الروسي الدائم إلى المحادثات، ميخائيل أوليانوف، إن اللجنة «لخصت نتائج الجولة السادسة من محادثات فيينا وقررت أخذ قسط من الراحة لإعطاء المفاوضين فرصة للتشاور مع العواصم قبل الاجتماع السابع»، واصفاً الاجتماع السابع بأنه «الحاسم» ويمثل «الجولة الأخيرة من المفاوضات».



وحول المفاوضات، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح صحافي: «الآن لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط (...) لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، وجميع وثائق الاتفاقية تقريباً جاهزة، غير أن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الآخرين»، وفق ما نقلت وكالة «إرنا».

وتابع عراقجي: «في ما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، فقد سوّي البعض منها دون البعض الآخر، وأصبحت أبعاد الاختلافات واضحة للجميع».

وأكد عراقجي أن الوقت حان «لكي يتخذ الأطراف المقابلون قراراتهم»، موضحاً أن «ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتا واضحين، وبما يفرض على الأطراف المقابلين أن يقرروا».

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، اليوم، في مقابلة مع محطة «ABC News»، إنه «لا تزال هناك مسافة معقولة لقطع بعض القضايا الرئيسية، بما في ذلك العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران أن تتعهد بها»، مضيفاً إن «السؤال عن أي عقوبات على إيران كان من المقرر رفعه لا يزال قيد المناقشة».

وفي المقابل، قال رئيس حكومة العدو، نفتالي بينيت، خلال أول اجتماع لحكومته، اليوم، إن بلاده لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، داعياً القوى العظمى إلى «الاستيقاظ» قبل العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

كما قال بينيت، وفق ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن «موقف إسرائيل ثابت، ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».

وفي 12 حزيران الجاري، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من المفاوضات التي انطلقت في نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018. ويفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.