طُرد حوالي 8 آلاف و500 نازح من مخيم مؤقت، قبل أن يتم إحراقه، في رابع كبرى مدن جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تشهد قتالاً متواصلاً بين المتمردين والقوات الحكومية وحلفائهما، وفقاً لمنظمة «أطباء بلا حدود».
وذكرت المنظمة في بيان، أمس: «لم يبقَ شيء تقريباً من المخيم الواقع في بامباري، والذي يبعد 380 كيلومتراً شمال شرقي بانغي».

كما أوضحت أن مخيم «إيلوفاج»، كان يأوي أشخاصاً متحدّرين من مجتمعات شبه بدوية، لجأت إليه بعد فرارها قبل الهجوم الأخير في كانون الأول، حيث احتدمت المعارك في عدة مناطق من البلاد، لافتة إلى أن آلاف الأشخاص لجأوا إلى مسجد في بلدة بامباري، حيث يعيشون في ظروف صعبة جداً.

ونقل البيان عن محمود، وهو أحد النازحين، قوله إن «الشروط داخل المسجد مزرية»، موضحاً: «نحن ننام على الأرض، من دون مأوى أو فرشات أو ناموسيات، وحيث لا يتوفر طعام ولا مراحيض، ولا مياه شرب كافية».

وفيما لم تورد المنظمة غير الحكومية أي تفسير لأسباب الحريق، فقد أشارت إلى أن اشتباكاً وقع ليلة الجمعة 4 حزيران، بين «القوات الحكومية والمجموعات المسلحة غير الحكومية بالقرب من المخيم».

في السياق، أضاف محمود أنه في اليوم التالي «وصل الجنود، وأمرونا بمغادرة الموقع على الفور»، مضيفاً أن «سكان المناطق المحيطة، انتهزوا الوضع لنهب كل ما لدينا، واستولوا على الماعز بالقوة، وسرقوا فرشنا. وبعد فترة وجيزة، أُضرمت النيران في المكان».

على إثره، فتحت فرق «أطباء بلا حدود»، في بامباري، التي دُمّر مركزها الصحي في الحريق، مركزاً جديداً داخل المسجد، كما تحركت منظمات إنسانية أخرى لتقديم المساعدة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا