تخطط مدينة نيويورك لنقل نحو 8 آلاف مشرّد من غرف الفنادق إلى الملاجئ، بحلول نهاية شهر تموز، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عمدة المدينة، بيل دي بلازيو.
وكانت المدينة قد نقلت هذه الأعداد من المشردين من الملاجئ، حيث يمكن أن يصل عدد الأشخاص في الغرفة الواحدة إلى نحو 60 شخصاً، بهدف حمايتهم من وباء «كورونا»، مع بداية الإقفال العام الربيع الماضي، بحسب الصحيفة.

أما الآن، فقد حان وقت ملء هذه الفنادق بالسياح، تزامناً مع رفع إجراءات الوقاية والتعافي الاقتصادي في البلاد، علماً بأن إعادة المشرّدين من 60 فندقاً، تتطلب موافقة الولاية أولاً، بحسب العمدة. غير أن متحدثاً باسم الحكومة أكد أن الولاية لن تعارض على الأغلب هذا الاقتراح.

ويُعدّ هذا القرار بداية نهاية تجربة معيشية، اعتبر عدد كبير من المشردين أنها أفضل إلى حد كبير من العيش في الملاجئ «غير الآمنة، حيث يحمل الناس السكاكين وتنتشر السرقات»، وفق ما نقلت الصحيفة عن بعض منهم. حتى إن أحدهم أبلغ الصحيفة أنه سيعود إلى الشارع في حال تمّت إعادته إلى أحد هذه الملاجئ.

واعتراضاً على هذا القرار، تجمّع عدد من المشرّدين، إضافة إلى منظّمين من جماعة الضغط «فوكال - نيويورك»، خارج مقرّ إقامة العمدة. وقد اعتبر هؤلاء أن قراراً كهذا هو ظالم، ولا سيما أنه لا يزال من غير المؤكد أن يكون العدد الكافي من الأشخاص في الملاجئ قد تلقوا لقاحاً مضاداً لـ«كورونا»، وأن حالات فحوص إيجابية لا تزال تُسجّل في أوساطهم، مشددين على ضرورة إبقائهم في الفنادق، إلى حين تأمين شقق بكلفة محمولة لهم.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا