أعلن المصرفي السابق، اليميني غييرمو لاسو، فوزه بالجولة الثانية من الاقتراع، ليخلف الرئيس السابق، لينين مورينو، في رئاسة الإكوادور. وتمكّن لاسو (65 عاماً)، من التفوّق على الاشتراكي أندريس أراوز، المدعوم من الرئيس الأسبق، رافاييل كوريا، بعدما حاز 52,51% من الأصوات، في مقابل 47,49% لمنافسه.
لا تزال واشنطن ترفض أن تضغط على أديس أبابا متجاهِلة الاتفاق المبرَم في عهد ترامب

وتنافس في هذا الاقتراع، عملياً، نموذجان سياسيّان واقتصاديّان، بين عودة اليسار، وتعزيز الاتّجاه نحو اليمين الذي أطلقه مورينو، بعدما اختار الانقلاب على النهج الذي كان يمثّله. وسيمضي لاسو في الاتجاه نفسه، على أن يواجه "بمسؤولية التحدِّي المتمثّل في تغيير مصير وطننا، وخلق الفرص وتحقيق الازدهار في الإكوادور". كذلك، أبدى الرئيس المنتخَب، الذي اعترف أراوز بانتصاره وهنّأه، استعداده لتقديم "حياته للشعب" واعداً بـ"إكوادور حرّة وديموقراطية"، ولا سيما أنه يؤيّد التبادل الحرّ، ويعتزم إنعاش الاقتصاد من خلال تطوير التجارة، ويهدف إلى "القضاء على العجز كلياً لتجنّب تفاقم الديون" البالغة قيمتها 63,88 مليار دولار (63% من إجمالي الناتج المحلّي)، منها 45,19 مليار دولار (45% من الناتج المحلّي الإجمالي) ديون خارجيّة. كذلك، تأثّرت الإكوادور بشدّة بانتشار وباء "كورونا" الذي أصاب نحو 340 ألف شخص، توفّي منهم 17 ألفاً.
بذلك، تكون الانتخابات التي تواجه فيها كل من مرشح «التجمع من أجل الأمل»، أندريس أراوز، وعضو ائتلاف الأحزاب اليمينية، غييرمو لاسو، قد وصلت إلى نهايةٍ بدت، حتى وقتٍ قريب غير متوقعة. ويشار إلى أن أراوز، الذي يحظى بشعبية في أواسط الطبقة العاملة في الإكوادور، كان قد تفوّق على منافسه اليميني في الجولة الأولى من الانتخابات، في شباط/ فبراير الماضي.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا