انفجرت قنبلة صغيرة أمام سفارة إسرائيل في نيودلهي، أمس، ما ألحق أضراراً بسيارات من دون أن يوقع إصابات، بحسب ما أعلنت الشرطة، وذلك في ذكرى تأسيس العلاقات بين البلدين. وفُرض طوق أمني في محيط السفارة، بعد وقوع الانفجار، حيث هرع عناصر الشرطة وخبراء تفكيك المتفجّرات. وذكر بيان للشرطة أنّ الانفجار نجَم عن "عبوة بدائية الصنع ضعيفة جداً" حطّمت نوافذ ثلاث سيارات مجاورة. وأضاف البيان إنّ "الانطباعات الأولى تشير إلى محاولة خبيثة لخلق ضجة". لكنّ مسؤولاً إسرائيلياً قال إنه يعتبر ما حدث "هجوماً إرهابياً"، في حين أكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية عدم وقوع إصابات وعدم إلحاق أضرار بالسفارة. وقالت، في بيان، إن الوزير غابي أشكنازي طالب باتخاذ "كلّ الإجراءات الأمنية الضرورية".
جاء الحادث في الذكرى الـ 29 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل

من جهته، قال وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، إنّه تحدّث إلى نظيره الإسرائيلي أشكنازي في شأن الانفجار. وكتب جيشانكار على موقع "تويتر": "نأخذ هذا الأمر على محمل الجدّ"، مضيفاً إنّه وعد بتوفير "أقصى حماية للسفارة والدبلوماسيين الإسرائيليين". وتابع أنّ "الموضوع قيد التحقيق، ولن ندّخر جهداً في العثور على الجناة". وقال أشكنازي إنّ جيشانكار وعد بأن تواصل الهند "العمل بحزم لتحديد مكان كل المتورّطين في الانفجار". وجاء الحادث في الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل. ومذّاك، توطّدت العلاقات بين البلدين، وأصبحت الهند راهناً واحداً من أكبر المشترين لمعدات الدفاع الإسرائيلية. وفي عام 2017، زار رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إسرائيل، وقام نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة رفيعة المستوى للهند بعد ذلك بعام.
وفي شباط/ فبراير 2012، أدّى انفجار قنبلة استهدف سيارة دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي إلى جرح أربعة أشخاص. ووقع الانفجار الأخير على مقربة من المكان الذي كان فيه مودي وعدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين، يتابعون عرضاً عسكرياً. وتشهد العاصمة الهندية إجراءات أمنية مشدّدة، بسبب تظاهرات احتجاج للمزارعين رفضاً لإصلاحات حكومية تطاول قطاعهم، تخلّلتها أعمال شغب هذا الأسبوع.