في ذروة التصعيد الذي تمارسه الولايات المتحدة تجاه إيران، تصرّ هذه الأخيرة على مواصلة دعم حليفتها فنزويلا، متخطّيةً القواعد التي تسعى واشنطن إلى تثبيتها في أميركا اللاتينية. في هذا السياق، كشفت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن طهران أرسلت أكبر أسطول من ناقلاتها النفطية إلى كاراكاس (يبلغ حجمه عشر سفن)، في تحدٍّ للعقوبات الأميركية التي تخنق هذا البلد. وبحسب مصادر الوكالة، ستساعد السفن الإيرانية، بعد تفريغ حمولتها من الوقود، في تصدير الخام الفنزويلي.وفي حين لم تؤكد طهران أو كاراكاس ما سلف، لا تبدو الخطوة مستغربة، خصوصاً أنه سبق لإيران أن أرسلت في أيار/ مايو وتشرين الأول/ أكتوبر شحنتَي بنزين، لمساعدة فنزويلا في تخطّي أزمة الوقود. وتعكس الخطوة تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي أكّد من كاراكاس الشهر الماضي، أن الحليفتين «لن تسمحا لواشنطن بممارسة غطرستها»، مذكّراً بأن بلاده تحمّلت «الضغوط الأميركية على مدى 40 عاماً، ولو كنّا نريد الاستسلام لفعلنا ذلك منذ وقت طويل». وهو ما أكّده وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، الأسبوع الماضي، حين قال إن أحداً «لا يستطيع وقف تطور العلاقات الفنزويلية - الإيرانية «، موضحاً أن «البلدين يتشاركان الأهداف والأعداء، فيما يكمل اقتصاد كل منهما اقتصاد الآخر».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا