توازياً مع ارتفاع منسوب التوتر بين الصين وتايوان، يدفع البيت الأبيض الكونغرس نحو الموافقة على إتمام صفقة أسلحة متطورة لتايوان، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر وصفتها بـ«المطّلعة».
وخلال الشهر الماضي، جرى الحديث عن صفقة محتملة بين واشنطن وتايبه، تضمّ سبعة أنظمة أسلحة رئيسة، ضمن استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز الضغط على بكين.

وقال مصدران مطلعان للوكالة، إن البيت الأبيض يمضي قدماً في بيع ثلاثة أنظمة أسلحة متطورة، وأرسل في الأيام الأخيرة إخطاراً بالصفقات إلى الكونغرس للموافقة عليها.

ولفت المصدران إلى أن قادة لجنتي العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بمجلس النواب، أُبلغوا بأن وزارة الخارجية الأميركية التي تشرف على المبيعات العسكرية الخارجية وافقت على ثلاث من صفقات الأسلحة المخطط لها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: «كسياسة عامة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلّق على مبيعات الدفاع أو عمليات النقل المقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس بها بشكل رسمي». فيما لم يصدر تعليق فوري من مكتب ممثل تايوان لدى واشنطن.

ووفق الوكالة، فإن المبيعات التي تم إخطار الكونغرس بها، تتضمن نظام «HIMARS» الصاروخي، وصواريخ جوّ ــ أرض بعيدة المدى من طراز «SLAM-ER» التي تنتجها شركة «Boeing Co»، ومعدّات استشعار خارجي لطائرات «F-16» تسمح بنقل الصور والبيانات بشكل مباشر من الطائرة إلى محطات الرصد الأرضية.

تحذيرات من استخدام القوة

قبل أيام فقط، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، الصين من أي محاولة للسيطرة على تايوان بالقوة.

وقال أوبراين في مؤتمر بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، إن الصين تعكف على حشد قوات عسكرية بحرية ضخمة بشكل ربما لم يحدث منذ محاولة ألمانيا منافسة البحرية الملكية البريطانية قبل الحرب العالمية الأولى.

وأضاف «يستهدف ذلك في جانب منه منحهم القدرة على دفعنا للخروج من غرب المحيط الهادي والسماح لهم بتنفيذ إنزال برمائي في تايوان (...) المشكلة في ذلك هي أن عمليات الإنزال البرمائية صعبة للغاية»، مشيراً إلى مسافة 160 كيلومتراً بين الصين وتايوان وقلة الشواطئ الصالحة للإنزال على الجزيرة.

وأضاف في معرض رده على سؤال عن الخيارات الأميركية إذا تحركت الصين لمحاولة السيطرة على تايوان «إنها ليست مهمّة سهلة، وهناك أيضاً الكثير من الغموض بشأن ما ستفعله الولايات المتحدة رداً على هجوم تشنه الصين على تايوان».

والولايات المتحدة ملزمة قانوناً بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، لكنها لم توضح ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً في حالة وقوع هجوم صيني، وهو أمر من المرجح أن يؤدي إلى صراع أوسع بكثير مع بكين.