اعتبر ترامب السبت أن التصويت عبر البريد سيكون "كارثياً"
وتتركّز حملة الانتخابات الرئاسية، منذ أيام، على «الخدمة البريدية للولايات المتحدة»، والإصلاحات التي يقوم بها مدير الهيئة الجديد، لويس ديجوي، وسط ضجّة إعلامية كبيرة. وتواجه الإصلاحات التي بدأها ديجوي لتستأنف الخدمة تحقيق أرباح، انتقادات حادّة، حيث يُشتبه في أنها تهدف في الواقع إلى منع التصويت بالمراسلة للانتخابات الرئاسية. واعتبر ترامب، السبت، أن التصويت عبر البريد سيكون «كارثياً»، وهو ما عارضه خبراء في الانتخابات وعدد من المسؤولين الديموقراطيين الرفيعي المستوى. ويتوقّع الديموقراطيون استخدام القضية لتعبئة الناخبين، مع افتتاح المؤتمر الوطني للحزب، أمس، لترشيح نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي من المقرّر أن يقبل ترشيحه الخميس، على أن يلي ذلك مؤتمر الجمهوريين بعد أسبوع.
ووسط الغضب المتصاعد في شأن قضية البريد، تجمّع متظاهرون، السبت، أمام منزل ديجوي في واشنطن، حيث قرعوا على الأواني المنزلية. وما أثار التساؤلات، خصوصاً، هو تأخّر البريد الذي يشكو منه الأميركيون. ويأتي ذلك فيما سُحبت من مراكز فرز الأصوات أجهزة اعتُبرت قديمة. وشهد بعض المدن سحب صناديق بريد في إطار إجراءات لتوفير الأموال. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن خدمة البريد أبلغت الولايات أنها لن تتمكّن من أن توصل في الوقت المناسب ملايين بطاقات الاقتراع لاحتسابها قبل الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويرى مراقبون أن ترامب يعارض التصويت بالمراسلة ليهيّئ الناس لإمكانية الاعتراض على النتائج في حال هُزم في الاقتراع. وأشار رئيس نقابة عمّال البريد (الاتحاد الأميركي لعمّال البريد)، مارك ديموندستين، إلى أن ترامب «يريد على الأقل إثارة تساؤلات كافية ليفقد الناس ثقتهم». ويدرك الرئيس، أيضاً، أن التصويت بالمراسلة يمكن أن يشجّع على الاقتراع الأميركيين الأفارقة والمنحدرين من أميركا اللاتينية، والذين يبدون أكثر ميلاً إلى الامتناع عن المشاركة بسبب أوضاعهم الهشّة في معظم الأحيان. كما أنه يدرك أن الناخبين الديموقراطيين يميلون إلى التصويت بالمراسلة أكثر من مؤيّديه.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا