أنهى الكاتب الصحافي، بوب وودوارد، كتابه الثاني عن رئاسة دونالد ترامب، والذي يحتوي 25 رسالة شخصية متبادلة بين الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وذلك في كتاب «غضب» (rage)، الذي كشف عنه الناشر Simon & Schuster.بحسب تقرير في صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، فإنّ الرسائل الـ25 التي حصل عليها وودوارد كانت سرّية، و«يصف فيها كيم الرابط بين الزعيمين بأنه خارج من فيلم خيالي، حيث ينخرط الزعيمان في محادثة دبلوماسية غير عادية».
«غضب»، الذي يعدّ تتمّة لكتاب وودوارد السابق «خوف: ترامب في البيت الأبيض»، من المقرّر أن يصدر في 15 أيلول / سبتمبر، ويظهر على غلافه وجه ترامب في صورة مقرّبة جداً. ومن هذا المنطلق، وعد الناشر بـ«جولة غير مسبوقة وحميمة من التقارير عن رئاسة ترامب... مع تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام في شأن قرارات وعمليات الأمن القومي المبكرة، وتحرّكات ترامب وهو يواجه جائحة عالمية، وكارثة اقتصادية واضطرابات عرقية».
«غضب» يعدّ تتمّة لكتاب وودوارد السابق «خوف: ترامب في البيت الأبيض»


وودوارد، البالغ من العمر 77 عاماً، والمراسل السابق لصحيفة «واشنطن بوست»، كان قد اشتهر في عام 1970 مع كارل بيرنستاين، بعد كشفهما عن «فضيحة ووترغيت»، التي أدت إلى تنحّي الرئيس ريتشارد نيكسون. وكان كتابه «خوف» Fear، قد نُشر في أيلول / سبتمبر 2018، متصدّراً المبيعات في ذلك الوقت. لم يُجرِ ووداورد مقابلة مع ترامب في كتابه السابق، الذي وصفه الرئيس، حينها، بـ«قطعة من الخيال»، كتبه «كاذب» بناءً على «مصادر مزيّفة». ولكن في كانون الثاني/ يناير، أبلغ ترامب شبكة «فوكس نيوز»، أنّه تحدّث إلى وودوارد. «لقد أجرى معي مقابلة كاتب ومراسل جيد جداً جداً»، قال ترامب، مضيفاً: «يمكنني القول إن وودوارد قال إنه يقوم بشيء ما، وهذه المرة قلت من الممكن أن أجلس معه».
كذلك، أفيد بأنّ ترامب طلب من مساعديه الكبار أن يتعاونوا مع الكاتب. ووفقاً للناشر، فإنّ «ما هو معروف هو أنّ ترامب منح وودوارد نافذة إلى عقله، عبر سلسلة من المقابلات الحصرية». في نقاط اتخاذ القرار الرئيسة، يُظهر كتاب «غضب» كيف أنّ ردود فعل ترامب على أزمات عام 2020 كانت مبنية على الغرائز والعادات والأسلوب، الذي طوّره خلال سنواته الثلاث الأولى كرئيس. «غضب مستمدّ من مئات الساعات من المقابلات مع شهود عيان، إضافة إلى ملاحظات المشاركين، ورسائل البريد الإلكتروني، والمذكّرات، والمستندات السرية»، وفقاً للناشر.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا