بعد انتشار العديد من التسريبات عن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الصين وإيران، كثرت الأخبار عن أن طهران ستمنح بكين حق استخدام أراض إيرانية. فالاتفاقية تنص على الاستثمار بـ 280 مليار دولار في مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات خلال السنوات الخمس الأولى من الاتفاقية الممتدة لعقدين ونصف عقد، بالإضافة إلى استثمارات في البنية التحتية. إلا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفى ادعاءات حول منح طهران حق استخدام جزيرة كيش جنوبي البلاد للصين في إطار اتفاق لمدة 25 سنة. وأشار ظريف إلى استمرار المفاوضات حول توقيع الاتفاق، وأنه سيُطرح أمام البرلمان حال ورود التزامات قانونية بشأنه. وتابع في تصريح لوكالة "ايسانا" الإيرانية: "هذه الادعاءات غير صحيحة. لم نقدم حتى متراً واحداً من إيران لأحد، ولن نمنح الصين حق استخدام أي شبر من الأراضي".
نقص في الأطقم الطبية والأسرّة
أكد رضا جليلي خشنود، أحد أعضاء مجموعة العمل المكلفة بمكافحة فيروس كورونا في طهران، أن المستشفيات الإيرانية تواجه نقصاً حاداً في الأطقم الطبية والأسرّة حيث يكافح البلد موجة ثانية قوية من جائحة "كوفيد-19". وبدأت إيران، البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في الشرق الأوسط، تخفيف إجراءات العزل العام في منتصف نيسان. لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلت عن جليلي خشنود، الذي أصيب هو نفسه بالفيروس، قوله إن موجة ثانية من العدوى ظهرت في مطلع حزيران وتبين أنها أخطر من الأولى. كذلك، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي سيما سادات لاري أن إيران سجلت 13608 وفيات مرتبطة بالفيروس حتى اليوم منها 198 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما نُقل عن جليلي خشنود قوله إن 172 من أفراد الأطقم الطبية في مستشفى واحد هو مستشفى الشهداء في طهران، أصيبوا بالعدوى أو يرعون مصابين من أفراد أسرهم. وقال إن هناك أيضاً نقصاً في الأسرّة بما في ذلك الموجودة في وحدات الرعاية المركزة.