البنتاغون يكبح ترامب

يبدو ترامب وحيداً في مواجهة عواصف لم تهدأ منذ حلَّت السنة الجديدة. «انتصاراته» في ملفَّي حرب التجارة مع الصين، ثمّ دخول قراره الانسحاب مِن أفغانستان حيّز التنفيذ بعد توقيع إدارته اتفاقاً مع حركة «طالبان» نهاية شباط/ فبراير، تبدَّدت، ولم تعد هناك إمكانية لتقريشها انتخابياً، بعدما أنهك الوباء «اقتصاداً مذهلاً» عوَّل عليه الرئيس كثيراً لتوسيع قاعدة مريديه، فاندفع إلى فتح جبهات جديدة، علَّها تُسكت كثرة الأصوات المعترضة على سياساته. لكنّ نجماً آخر سقط ليثقل كاهل رئاسة مُتعبة، ويعمِّق فجوة لم يعد ممكناً ترميمها بين الرئيس والأميركيين مِن غير البيض. مقتل جورج فلويد في هذا التوقيت الذي تغلي فيه البلاد غضباً مِن تعامل الإدارة مع الوباء الذي خلَّف ما يزيد على 100 ألف ضحيّة، وتلويح ترامب باستخدام القوّة لتفريق الاحتجاجات، كلّها عوامل مِن شأنها أن تسهم في تعميق أزمة الرئاسة. أزمةٌ اعتقد ترامب بأن في مقدوره احتواءها عبر شدّ عصب قاعدته الانتخابية من اليمين المتطرّف، وكذا تطويع مَن أمكن تطويعه لمصلحته السياسية والانتخابية، من بينهم المؤسسة العسكرية التي «انتفض» قائدها على غير عادته، ليذكِّر الرئيس بأنه ليس هو وحده مَن يقرِّر استخدام الجيش متى شاء لقمع المدنيين، وأن المؤسّسة ليست أداةً طيّعة بيد البيت الأبيض يمكن استغلالها

زخم الاحتجاجات يتصاعد رغم الحظر: البنتاغون يكبح جماح ترامب

زخم الاحتجاجات يتصاعد رغم الحظر: البنتاغون يكبح جماح ترامب

قبل أربع سنوات، ذكر الرئيس الأميركي، في حديث صحافي، أن «السلطة الحقيقية هي الخوف». لم يكن، كما أشار في حينه، يريد استخدام تلك الكلمة، وإن كان يعتقد بحقيقة تطويع الجمهور ومعه، ربّما، المؤسسات. رئيس...

ملاك حمود

من باريس إلى أمستردام... «العدوى» تنتشر

من باريس إلى أمستردام... «العدوى» تنتشر

لم تقتصر الاحتجاجات إثر مقتل جورج فلويد على الولايات المتحدة، لكن فضلاً عن التظاهرات التضامنية، وأبرزها في أيرلندا، فقد سادت شوارع مدن أوروبية عدّة تحرّكات احتجاجية، وصل بعضها إلى صدام بين الشرطة...