تلقّى وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، رسالة من كبار قادة البحرية الأميركية، توصي بإعادة القائد السابق لحاملة الطائرات «تيودور روزفلت»، بريت كروزر، إلى منصبه، بعد إقالته على خلفية تسريب برقية منه تحذّر من تفشي فيروس «كورونا» على متن الحاملة.ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، طلب إسبر، الذي اطّلع على رسالة التوصية، مزيداً من الوقت لدراسة احتمال إعادة قبطان حاملة الطائرات النووية.
إعادة الكابتن كروزر المحتملة، ستكون «تحولاً مذهلاً» في قضيته، بعدما ظهر بدور «بطل... على استعداد للمخاطرة بحياته المهنية من أجل البحّارة»، على حد تعبير «نيويورك تايمز».
وجاء ذلك بعد تراجع الموقف المؤيد لإقالة كروزر في البيت الأبيض، عقب نشر عديد من البحارة على متن حاملة الطائرات، تسجيلات تظهر تحيتهم للقبطان حين مغادرته السفينة عقب إقالته.
واعتبر قادة البحرية الذين أرسلوا التوصية، أن مراجعة الأحداث التي دفعت كروزر لإرسال البرقية، أظهرت أنه لم يكن على خطأ.
ويخضع القبطان المقال الآن إلى العلاج، بعد إصابته بالفيروس، وهو في عزلة في إحدى القواعد البحرية الأميركية في غوام؛ وبحسب ما نقلت «نيويورك تايمز» عن أحد أصدقائه، فهو «يشعر بتحسّن... وينتظر اختباراً آخر للتأكد من أنه شفي من الفيروس».
وفي 2 نيسان، حين غادر كروزر، حاملة الطائرات، كان 114 بحّاراً من طاقمها مصابين بالفيروس. ووصل العدد الآن، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع بقليل، إلى 840 (17 في المئة من الطاقم).