سأل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباحثين: «من أين تأتون على سبيل المثال؟»، فأجابوا: «من لبنان، السنغال، مالي، بوركينافاسو، المغرب، تونس...».
وكان سألهم أيضاً عن أعمارهم، فتبيّن أنهم من أعمار شابة لا تتجاوز الثلاثين عاماً، وسألهم أيضاً عن عملهم فأجابوا بأنهم «متدربين».

حصل ذلك خلال لقائه البروفيسور ديدييه راوول، في المعهد الاستشفائي الجامعي في مدينة مرسيليا الساحلية (جنوب فرنسا)، الخميس 9 نيسان.

زيارة ماكرون هدفت، وفق ما أعلن الإليزيه، للاطلاع على مستجدات البحث عن علاج، والبروفيسور راوول مدافع عن استخدام مادة الهيدروكسيكلوروكين لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد.

يُذكر أن الحكومة الفرنسية (برئاسة إدوارد فيليب) كانت أقرّت قبل عام، خلال عهد ماكرون، زيادة على الأقساط الجامعيّة للطلاب الأجانب في مرحلتي الليسانس والماستر، وتراجعت عن هذه الزيادة على طلاب الدكتوراه بعد اعتراضات داخليّة لأن أكثر من 40% من الباحثين في فرنسا هم أجانب.

لذلك فإن رمزية الفيديو في الإجابات التي بيّنت أن الباحثين والمتدربين من جنسيات متعددة لا سيما من بلدان عربية وأفريقية، ما فاجأ ماكرون الذي تجرّأ وحكومته على المسّ بمبدأ «التعليم للجميع» في البلد الاشتراكي.

هذا التنوّع في الجنسيات الذي يخدم مراكز الأبحاث الفرنسية والمستشفيات خلال أزمة كورونا، كان سبقه تصريح عنصريّ لباحثين فرنسيين دعوَا إلى استخدام الأفارقة في التجارب السريرية لإيجاد لقاح.