بعد ساعات من خروج رئيس حكومة «إسرائيل»، بنيامين نتنياهو من العزل، بعد إصابة مستشارته لشؤون المتديّنين، ريفكا باروخ بفيروس «كورونا»، أمرت وزارة الصحة الإسرائيلية نتنياهو بالدخول مجدّداً إلى الحجر، بعدما تأكدت إصابة وزير الصحة، يعقوب ليتسمان وزوجته بالفيروس. وبحسب بيان صادر عن مكتب ليتسمان فإنّه وزوجته «سيدخلان الحجر المنزلي وسيُبلغان من التقى الوزير وزوجته في الأسبوعين الأخيرين بالدخول إلى الحجر المنزلي».من جهته، أعلن ديوان نتنياهو أنّه «دخل الحجر الصحي مجدّداً حتى يوم الأربعاء المقبل». وبحسب قناة «كان» العبرية، فإنّ وزارة الصحة وطبيبه الشخصي «أوعزا له بالقيام بذلك، وسيواصل نتنياهو إدارة أزمة كورونا من منزله في القدس». كما أكدت مصادر للقناة، أنّ رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، سيدخل إلى الحجر لثلاثة أيام في مكتبه بعدما اتضح أنّه اجتمع مع ليتسمان. وفي أعقاب تأكّد إصابة وزير الصحة بالفيروس، دخل أيضاً المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمانتوف إلى العزل، ورئيسة خدمة صحة الجمهور.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء أمس، عن تسجيل خمس وفيات جديدة من جرّاء الإصابة بفيروس «كورونا» خلال ساعات، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 26 حالة، فيما وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 6,092 حالة بينها 95 حرجة.
ولفتت الوزارة إلى أن 663 مصاباً يتلقّون العلاج في المستشفيات، من ضمنهم الحالات الخطيرة والمتوسطة، فيما يخضع 3,128 من المصابين للعلاج المنزلي، بينما تستقبل الفنادق التي أُعدّت لمصابي كورونا، 700 مريض.
وشدّدت الوزارة على أنّ 241 مصابا تماثلوا للشفاء، في حين أوضحت أنّها تقوم بدراسة ملفات 1,339 مُصاباً لتحويلهم إلى مراكز العلاج المناسبة.
وتتخوّف وزارة الصحة من الاحتفالات المحتملة بليلة عيد الفصح اليهودي، حيث تبيّن أنّ الاحتفالات بـ«عيد المساخر»، الشهر الماضي، كانت من الأسباب الرئيسية لانتشار الفيروس وخاصة بين الحريديين.
وأصدرت الوزارة تعليمات للمستشفيات للاستعداد إلى تقليص نشاطها العادي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، إلى 20% فقط، وتخصيص باقي الأسِرّة لمرضى كورونا، ما يعني عدم تمكّن المرضى الذين توصف حالتهم بالخطيرة، من الحصول على العلاج المطلوب في المستشفيات.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم، عن مسؤول في جهاز الصحة الإسرائيلي قوله إنّ «أقسام الأمراض الخطيرة مليئة دائماً حتى آخر سرير. ولا يمكننا الصمود في مثل هذا المرسوم. ويعني هذا أننا سنضطر إلى انتقاء المرضى: من نُعالج ومن نترك ليواجه مصيره».