انضمّت بريطانيا إلى قائمة البلدان التي سجّلت عدد وفيات مرتفعاً خلال يوم واحد، من جراء فيروس «كورونا»، إذ تخطّت حصيلة المتوفَّين فيها اليوم عتبة الـ500.ووفق وزارة الصحة البريطانية، بلغ عدد المتوفَّين اليوم 563 مصاباً، ليصل العدد الإجمالي للوفيات «ممن أدخلوا مستشفيات المملكة المتحدة لإصابتهم بفيروس كورونا» إلى 2352.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس «كورونا» بلغت 29474 شخصاً، أي بزيادة 4324 إصابة في غضون 24 ساعة.
وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقاً تاماً لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذّر من أن الأوضاع «ستزداد سوءاً قبل أن تشهد تحسّناً».
وأصاب الفيروس العائلة المالكة أيضاً، وشُفي الأمير تشارلز منه وخرج الثلاثاء من الحجر، بعدما كانت عوارض مرضه طفيفة. واليوم نشر الأمير تشارلز تسجيل فيديو يشيد فيه بالأداء «الرائع» لقطاع الصحة العامة في بريطانيا، وقال «لا يعرف أيّ منّا متى ينتهي هذا الأمر، لكنه سينتهي حتماً».
ومن بين الوفيات اليوم بسبب الفيروس في بريطانيا، رئيس الوزراء الصومالي الأسبق، نور حسن حسين عدي، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» عن نجله، محمد نور عدي.
وقال عدي، في بيان، إن والده (83 عاماً) توفي في معهد الملك بلندن، حيث كان يتلقى العلاج خلال الأسابيع الأخيرة. وشغل عدي منصب رئيس وزراء الصومال بين عامي 2007 و2009.

ضغوطات لزيادة الفحوصات
تصاعدت الضغوط، اليوم، على الحكومة البريطانية لكي تزيد عدد فحوصات الكشف عن فيروس «كورونا»، وخصوصاً بعد وفاة فتى عمره 13 عاماً، ليصبح أصغر ضحية للوباء في البلاد.
وخصّصت عدة صحف صفحاتها الأولى لمسألة إجراء فحوصات حيث حثّت صحيفة «ديلي مايل» الحكومة على أن «تصلح الآن هذا الفشل المتعلق بفحوصات الكشف» عن المرض.
ووعد وزير الإسكان والمجتمعات روبرت جنريك، بـ«زيادات كبرى» لعدد الفحوصات التي تجري يومياً على أمل الوصول الى معدل «15 ألف فحص» في الأيام المقبلة، مقابل ثمانية آلاف حالياً. وقال في حديث إلى شبكة «سكاي نيوز»: «نأمل الوصول الى 25 ألفاً في منتصف نيسان».
وحتى الآن أجرت بريطانيا 143 ألف فحص. وجاءت نتائج 25 ألف شخص إيجابية، بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك.
وعلى سبيل المقارنة، تجري ألمانيا التي يحتذى بها في غالب الأحيان في كيفية إدارتها للأزمة، ما بين 300 و500 ألف فحص أسبوعياً.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، الأناضول)