في الوقت الذي تُكافح فيه ايران بإمكاناتها القليلة، بسبب العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأميركية، في مواجهة فيروس «كورونا»، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تمديد القيود على البرنامج النووي الإيراني لمدة 60 يوماً. واتّهمت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، طهران بـ«مواصلة الأنشطة النووية وتوسيعها»، واصفة إيّاها بـ«غير المقبولة». ورغم أنّ العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن لا تستهدف القطاع الصحي بشكل مباشر، إلّا أنّها ستؤدّي إلى «تهريب» الشركات الأجنبية من مزاولة التجارة مع إيران، خشية إدراج اسمها على لائحة العقوبات الأميركية، ما يُعرقل استيراد المستلزمات الصحية والأدوية. هو «قتلٌ» رسمي من جانب الولايات المتحدة للشعب الإيراني، بعد أن فرضت ضغوطاً على صندوق النقد الدولي لعدم صرف مُساعدات للجمهورية الإسلامية.
ولكن في مقابل توظيف واشنطن لـ«كورونا» في سياق حربها مع إيران، تظهر دولٌ أخرى قرّرت فتح منفذٍ. ففي محاولة لمساعدة طهران على محاربة الفيروس، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنّ «دولاً أوروبية سلّمت معدات طبية إلى إيران، في أول معاملة عبر آلية انستكس للمقايضة التجارية التي تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران». وذكرت الوزارة في بيان تأكيد «فرنسا وألمانيا وبريطان يا أنّ آلية انستكس أجرت بنجاح أول معاملة لها، ما سمح بتصدير معدّات طبية من أوروبا إلى طهران. هذه المعدات هي الآن في إيران».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور إنّ 3111 إصابة إضافية سُجّلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ما يعني أنّ الحصيلة الإجمالية للإصابات باتت 44606 إصابات. وأشار إلى أنّ 3703 أشخاص ممّن هم في المستشفيات، حالتهم حرجة في حين شُفي 14656 شخصاً.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، عن تمديد القيود والتدابير المُتّخذة في بلاده ضمن إطار مكافحة انتشار الفيروس، حتى 8 أبريل/ نيسان المقبل. وحذّر خلال اجتماع «المجلس الوطني لمكافحة كورونا»، الإيرانيين من انتهاك التدابير والقيود المفروضة في هذا الإطار، مُبيّناً أنّ السلطات ستفرض العقوبات اللازمة لمن ينتهكها.


انفجار خطّ أنابيب غاز بين إيران وتركيا
قال مدير «شركة الغاز الوطنية الإيرانية»، مهدي جمشيدي إنّه صباح اليوم «هاجم إرهابيون خطّ أنابيب للغاز الطبيعي داخل تركيا بالقرب من حدود بازارجان الإيرانية مع تركيا فتوقّف تدفّق الغاز». وشرح أنّه وقعت «انفجارات عدّة في خط الأنابيب من قبل. ومن المرجح أيضاً أن يكون حزب العمّال الكردستاني من نفّذ التفجير». وينقل خط الأنابيب نحو عشرة مليارات متر مكعّب من الغاز الطبيعي إلى تركيا سنوياً. وأوضح جمشيدي أنّ تفشي فيروس «كورونا» تسبّب بـ«مغادرة حرس الحدود الأتراك لكنّنا أبلغناهم بالانفجار وننتظر ردّهم»، مضيفاً أنّه في العادة «يستغرق الإصلاح واستئناف صادرات الغاز ما بين ثلاثة وأربعة أيام».