دعا بوتين وأردوغان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بدءاً من الأحد المقبل
سياسياً، دعا بوتين وأردوغان، في البيان المشترك الصادر عنهما بعد اللقاء، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا. وحضّ الرئيسان «جميع أطراف النزاع في ليبيا على وقف المعارك في الساعة 00.00 من يوم 12 كانون الثاني/ يناير» الحالي، من دون أن يتّضح علامَ بُنيت تلك الدعوة وما إذا كانت ستجد سبيلها إلى التنفيذ؟. كما عبّرا عن دعمهما للمؤتمر الدولي المقرّر انعقاده في كانون الثاني/ يناير في برلين بغرض العودة إلى المفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة، مُحذرَين من أن استمرار الصراع «يقوّض الأمن الإقليمي، ويؤدّي إلى الهجرة غير الشرعية، وزيادة انتشار الأسلحة والإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى بما في ذلك التهريب». وفي أول ردّ فعل على دعوتهما، رحّب «المجلس الأعلى للدولة الليبي»، التابع لحكومة «الوفاق»، بالبيان التركي - الروسي، مبدياً «حرصه على دعم أيّ مبادرة تحقن دماء الليبيين وتوقف الحرب، على ألّا تشكل أيّ تهديد على الجيش الليبي والقوات المساندة لحكومة الوفاق». وفي الشأن السوري، شدّد البيان على ضرورة ضمان التهدئة في محافظة إدلب «عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها». وجدّد الالتزام بحماية سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها، لافتاً إلى الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة. وإذ بدا لافتاً أن البيان تطرّق باقتضاب إلى الملف السوري، فهو لم يدعُ إلى هدنة جديدة كما كانت تريد أنقرة.
كذلك، تمّ التطرق إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد اغتيال الجنرال سليماني. وفي هذا الإطار، جاء في البيان: «نؤكد التزامنا نزع فتيل التوتر في المنطقة، وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحلّي بالحكمة ومنح الأولوية للدبلوماسية». كما أكد الرئيسان أن عملية الاغتيال «فعل يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة».