بوتين: روسيا ستبذل كلّ ما في وسعها حتى ينتهي هذا النزاع
وفيما أشاد المضيف الفرنسي بالتقدّم الذي تمّ إحرازه بعد محادثات استمرت ثماني ساعات في قصر الإليزيه لإنهاء النزاع في الشرق الأوكراني، رأى بوتين أن القمة تشكّل «خطوة مهمة» نحو خفض التصعيد في أزمة شرق أوكرانيا، لافتاً إلى أن «العملية تسير في الاتجاه الصحيح»، مؤكداً أن «روسيا ستبذل كلّ ما في وسعها حتى ينتهي هذا النزاع». بدوره، أعرب زيلينسكي عن أسفه لتحقيق نتائج قليلة جداً على حدّ وصفه، قائلاً إنه «تمّت معالجة تساؤلات عدة، ونظرائي قالوا إنها نتيجة جيدة جداً بعد لقاء أول. لكنني سأكون صريحاً، إنه قليل جداً، فقد أردت حلّ عدد أكبر من المشاكل».
وفي إشارة إلى الحاجة إلى مزيد من المباحثات، أعلن ماكرون، من جهته، أن قمة جديدة تجمع بلاده وألمانيا وأوكرانيا وروسيا ستنعقد في غضون أربعة أشهر. وقال في المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعقب القمة: «طلبنا من وزرائنا العمل خلال الأشهر الأربعة المقبلة بغية تنظيم انتخابات محلية، وبهدف عقد قمة جديدة».
ووسط صمت أميركي لافت، رحّب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم أمس، بـ«التقدم» الذي أحرزته قمة باريس، معتبراً إياه «خطوة أولى نحو الحل». لكن المسؤول الأوروبي استبعد أن تُرفع فوراً العقوبات التي فرضت على روسيا، منبّهاً، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى أنه «من دون حلّ (قضية أوكرانيا)، لن تتغير عقوبات الاتحاد الأوروبي في حقّ روسيا». وقال لودريان: «لقد بدأنا منطقاً ايجابياً»، مشدداً على «وجوب ترجمة هذا التقدّم بشكل ملموس بإشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».