وسط إصرار أميركي لافت على مواصلة سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المتّبعة في أميركا الجنوبية، خصوصاً بعد نجاح انقلاب بوليفيا الذي أطاح الرئيس المُنتخَب إيفو موراليس، اتّهمت الولايات المتحدة كلّاً من فنزويلا وكوبا بـ«إثارة الفتنة» في الدول الحليفة لها في أميركا اللاتينية. وقال إليوت أبرامز، الذي يقود الجهود الأميركية لإطاحة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، إن حكومَتي هافانا وكاراكاس استخدمَتا وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها بهدف «إثارة الاضطرابات»، مدّعياً وجود «أدلة» تُظهِر أن «النظامين في كوبا وفنزويلا يبذلان جهوداً لمفاقمة المشاكل في أميركا الجنوبية».
وفي كولومبيا، حليفة واشنطن، التي تشهد منذ نحو أسبوع احتجاجات مناهضة للرئيس اليميني إيفان دوكي، اتّهم أبرامز فنزويليين بالمشاركة في التظاهرات، كما أشار إلى مزاعم نفَتها هافانا بأن الكوبيين قاموا بتمويل الاحتجاجات ضدّ الرئيسة اليمينية في بوليفيا، جانين آنيز، بعد الانقلاب العسكري الذي رعته واشنطن وأطاح موراليس. وسبق لمسؤولين أميركيين أن ساقوا اتهامات مماثلة ضدّ كاراكاس، واتّهموها بالتورط في الاحتجاجات التي هزّت الإكوادور وتشيلي. وعن الموقف الأميركي «الثابت» من فنزويلا، أكّد أبرامز أن بلاده لن تغيّر خطّتها، ولا تزال تتوقّع النجاح. وأضاف: «لا يمكن حلّ المشاكل الرهيبة التي يواجهها الفنزويليون يومياً ما بقي نظام مادورو في السلطة، لأن هذا النظام اختلق المشاكل ويؤدي إلى تفاقمها».