خامنئي يشكّك في محاولة ترامب لقاء روحاني: تمثيلية
روحاني قال إنه «بالإمكان القبول بالمبادرة الفرنسية»، لافتاً إلى أن اتصالات نيويورك كانت تدور حو تفعيل مجموعة «5 + 1» (الدول الموقّعة على الاتفاق النووي بما فيها الولايات المتحدة) وهو ما يعني أنه كانت ثمة إمكانية لالتقاء الرئيسين الإيراني والأميركي في هذه المجموعة، وتابع: «نحن لم نعارض هذا الأمر لكننا اشترطنا أن يلتزم أولئك الذين أساؤوا إلى المجموعة باحترام واجباتهم». وفي شأن عدم نجاح الخطة، أكد صعوبة «إنجاز أمر بهذه الأهمية الكبيرة في ظرف عدة ساعات من دون النظر إلى جميع جوانبه»، معتبراً أن «المهم لأميركا كان هو أن تجعل من هذا الموضوع قنبلة إعلامية وتسخيره لخدمة ظروفها الداخلية، أما المهم بالنسبة لنا فهو مصالحنا الوطنية». وانتقد تصريحات الرئيس الأميركي حول تكثيف العقوبات في ظلّ الحديث عن التفاوض، وهو ما يشرح سبب تردّد طهران في إعطاء ترامب إنجازاً كهذا، وهو وإن تخطى ملف الباليستي (لا تذكره خطة ماكرون) فإنه لم يقدّم أجوبة واضحة وضمانات لرفع العقوبات وآلية ذلك. رغم ما تقدم، بقي روحاني متفائلاً بإشاراته إلى أن المسار مع الأوروبيين متواصل. وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلا أن الأخير شدّد على ضرورة إجراء المحادثات بين واشنطن وطهران خلال شهر، كون الإيرانيين سيعلنون تخفيضاً جديداً لالتزاماتهم بداية تشرين الثاني.
من جهته، وفي لهجة أكثر تشكيكاً وتشدّداً، رأى المرشد علي خامنئي أن سياسة الضغوط فشلت و«خلقت مشكلة لهم»، مشكّكاً في مساعي الاتصالات الأميركية بالقول: «واشنطن وبدعم من دول الاتحاد الأوروبي تحاول عقد لقاء بين ترامب والرئيس حسن روحاني، لكن هذه المحاولة عبارة عن تمثيلية». وشدّد على ضرورة الاستمرار في خفض الالتزامات النووية «حتى نصل إلى النتيجة اللازمة».