عشيّة إعلان وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم، تفاصيل «الخطوة الثالثة» للتخفف من الالتزامات النووية، خرجت من واشنطن جملة تصريحات تتعلّق بالملف الإيراني. وفي وقت تتواصل فيه المبادرة الفرنسية أملاً بجمع الرئيسين، الإيراني حسن روحاني، والأميركي دونالد ترامب، في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر: «يبدو على نحو ما أن إيران تقترب ببطء من وضع يمكننا خلاله إجراء محادثات». وأمل «أن يمضي الأمر على هذا المنوال». كلام إسبر جاء في «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» في لندن، وفي وقت لاحق وجواباً عن سؤال الصحافيين حول ما استند إليه في تصريحاته، قال إنها «في ضوء بعض التعليقات التي أدلى بها الإيرانيون بعد قمة مجموعة الدول السبع» في فرنسا، في إشارة إلى مواقف روحاني في شأن إمكانية لقاء ترامب، وزيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لفرنسا واجتماعاته على هامش القمة المذكورة. وتأتي تصريحات إسبر بعد ساعات على موقف ترامب في شأن لقاء روحاني، إذ قال أول من أمس: «بالطبع... كل شيء ممكن. يودون التمكن من حل مشكلتهم (التضخم)... يمكننا حلها في 24 ساعة».
هاجم بومبيو «الخطوة الثالثة»، مجدداً رفض البرنامج الباليستي

على خط مواز، وفي ظل سلة العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، شن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هجوماً على إجراءات إيران النووية الجديدة، وقال أمس: «أعلنوا للتوّ أنهم سيواصلون القيام بمزيد من الأبحاث والتطوير لأنظمتهم العسكرية النووية. هذا أمر مرفوض». وجدد انتقاد الاتفاق النووي، معتبراً أن «احتفاظ إيران بقدرة كبيرة على تخصيب اليورانيوم يؤكد ضعفاً بنيوياً في الاتفاق». وتوجّه إلى الأوروبيين بالقول: «نحن واثقون بأن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وهي أمم متحضرة، ستتخذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ للابتزاز النووي الذي تمارسه إيران». ومع التصعيد الكلامي وتجديده رفض برنامج الصواريخ الباليستية وسياسة إيران الخارجية، أبقى بومبيو على «ثقته» بالتوصل إلى حل دبلوماسي، مذكّراً باستعداد ترامب للقاء القادة الإيرانيين «من دون شروط مسبقة».