ترشح وولش هو الثاني في مواجهة ترامب بعد الحاكم الجمهوري السابق بيل ويلد
وقد يعجز مرشحان بارزان من ولاية نيويورك، هما رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلازيو والسناتور كرستين غيلبراند، عن الوصول لمرحلة المناظرة، ما يضع ترشحهما في مهب الريح. أما بايدن (76 عاماً) الذي يتصدّر السباق، حتى الآن، بفارق كبير عن منافسيه، فقد بلغت نسبة تأييده 29 في المئة في صفوف الناخبين الديموقراطيين. ويتساءل بعض المحلّلين عما إذا كان هذا الأخير يملك القدرة على التحمل للبقاء في المقدمة، لا سيما أن من يليه هما ساندرز بنسبة 16 في المئة، ووارن بنسبة 15 في المئة، ثم السناتور كاميلا هاريس بنسبة 7 في المئة، ثم بيت بوتيغيغ عمدة مدينة ساوث بيند في ولاية إنديانا بنسبة 5 في المئة.
في مقابل ذلك، أعلن جو وولش ترشحه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بمواجهة الرئيس دونالد ترامب، ليكون ثاني منافسيه في هذه المرحلة، مبرراً ترشحه بالقول إن ترامب «طفل». وكتب وولش، المحافظ الذي يعمل مقدم برامج في الإذاعة والنائب السابق عن «حزب الشاي»، على موقع «تويتر»: «لا يمكننا أن نتحمل أربع سنوات إضافية من دونالد ترامب. ولهذا السبب أنا مرشح للرئاسة». إلا أن صحيفة «ذي واشنطن بوست» لفتت، من جهتها، إلى أن وولش لا يختلف كثيراً عن ترامب، مشيرة إلى تغريدات كان قد تناول فيها ديانة الرئيس السابق باراك أوباما المسلمة، وأصوله. وترشح وولش هو الثاني بمواجهة ترامب، بعد الحاكم الجمهوري السابق المعتدل بيل ويلد. وقال وولش في مقابلة مع قناة «اي بي سي»، أمس: «أنا مرشح لأن ترامب لا يتمتع بالكفاءة»، مضيفاً: «إنه عنصري ونرجسي».
ويعد ترشحه رمزياً، وليس تهديداً فعلياً لترامب الذي يحظى بدعم الحزب الجمهوري وغالبية النواب والناخبين، ولديه حظوظ كبيرة في إعادة اختياره لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وليس ترامب أول رئيس أميركي يجد نفسه في معركة داخل حزبه من أجل انتخابه لولاية جديدة. ففي عام 1980، واجه الرئيس جيمي كارتر في الانتخابات التمهيدية السناتور تيد كينيدي الذي ينتمي إلى معسكره. وتم اختيار كارتر في الانتخابات التمهيدية، لكنه خسر السباق الرئاسي أمام رونالد ريغان. وعلى الحزب الجمهوري تنظيم انتخابات تمهيدية في عام 2020، لكن إذا لم تترشح شخصية أخرى ذات وزن بمواجهة ترامب، فقد تكون هذه الانتخابات شكلية فقط بالنسبة إلى الرئيس.