أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، رسمياً حملته الانتخابية لخوض غمار الاستحقاقات الرئاسية 2020. وهاجم ترامب أمام حشد من أنصاره في أورلاندو في فلوريدا خصومه الديموقراطيين، متّهماً إياهم بالسعي إلى «تدمير» الولايات المتحدة. ويراهن ترامب على نتائج الاقتصاد الأميركي في إقناع مواطنيه للتصويت له في الانتخابات المقبلة، معوّلاً في الوقت ذاته على ازدهار سوق العمل في الولايات المتحدة.وبالرغم من أن استطلاعات الرأي المبكرة تظهر أن أمام ترامب مواجهة صعبة، فقد أطلق الرئيس الأميركي حملته لانتخابات 2020 أثناء مهرجان حاشد في أورلاندو في فلوريدا، حيث استغل المناسبة لاستعراض انتعاش الاقتصاد الأميركي، إذ تفيد آخر الأرقام بأن معدّل البطالة انخفض منذ وصوله إلى الرئاسة، في إيحاء منه إلى أن سياسته الاقتصادية كانت ناجحة، بينما يرى خبراء اقتصاديون أنه يجني ثمار سياسة سلفه باراك أوباما.
وتباهى ترامب، المعروف بتغريداته المثيرة للجدل، بالوضع الاقتصادي الحالي للبلاد، قائلاً: «اقتصادنا يثير حسد العالم».
وأمام نحو 20 ألفاً من مناصريه على الأقل الذين ارتدوا قبعات البايسبول الحمراء التي تحمل شعار «اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً»، تعهّد ترامب بـ«زلزال في صناديق الاقتراع»، وقال: «لقد فعلناها مرة وسنفعلها مجدداً، وهذه المرة سننهي المهمة». وخاطب ترامب الحشد، بالقول: «سنحافظ على أميركا عظيمة مرة أخرى، وأفضل من أي وقت مضى».
ترامب: واجهنا معاً مؤسسة سياسية محطّمة واستعدنا الحكومة من خلال الشعب


وتابع: «لهذا، أقف أمامكم الليلة لإطلاق حملتي الانتخابية رسمياً لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة». وشجّع ترامب الحشد مراراً على الهتاف ضد الصحافيين الذين يغطّون المهرجان، والذين وصفهم بأنهم ينشرون «أخباراً مضلّلة».
وفي هجوم منه على خصومه الديموقراطيين، قال ترامب وسط صيحات أنصاره: «الكراهية والتعصب والغضب تدعم خصومنا الديموقراطيين المتطرّفين. إنهم يريدون تدميركم ويريدون تدمير بلادنا كما نعرفها»، مضيفاً إن «هذا ليس مقبولاً، وهذا لن يحدث».
أمّا عن فترة رئاسته الأولى، فقد قال: «واجهنا معاً مؤسسة سياسية محطّمة، واستعدنا الحكومة من خلال الشعب ومن أجله»، مشيراً إلى حملته الأولى التي أعلن أنها «حركة سياسية عظيمة». وخاطب أنصاره قائلاً: «طالما أبقيتم هذا الفريق في موقعه (بالبيت الأبيض)، لدينا طريقة مذهلة للمضيّ قدماً. مستقبلنا لم يكن أبداً أكثر إشراقاً وأكثر ثقة».
وأعاد ترامب تعهداته خلال حملته الانتخابية الأولى في عام 2016، بإنهاء الهجرة غير الشرعية، محذّراً من أن منافسيه الديموقراطيين يريدون تقنين وضع المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية.