أفادت صحيفة «ذي واشنطن بوست»، أمس، بأن حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية قطعت العلاقة مع ثلاثة من فريق الاستطلاع التابع له، بعد تسريب أرقام «قاتمة»، تظهره متراجعاً عن منافسه الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن في عدد من الولايات، وذلك وفقاً لعدد من المسؤولين المطّلعين على المسألة.جاء ذلك بعد أيام على نشر صحيفة «ذي نيويورك تايمز» استطلاعاً داخلياً، أُجري في 17 ولاية، جاء فيه ترامب بعد بايدن في ويسكونسن، وبنسلفانيا، وفلوريدا، وميشيغان، حيث فاز الرئيس بفارق ضئيل على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016. وقد وجد الاستطلاع، أيضاً، أن ترامب حلّ بعد بايدن في ولايات أخرى كانت أساسية لفوزه، مثل آيوا، ونورث كارولينا، وأوهايو، وجورجيا، بينما حافظ على هامش ضيّق من الفوز المحتمل في ولاية تكساس، التي تعتبر معقلاً للجمهوريين.
في العلن، قال ترامب إن هذه النتائج «مُفبركة» من قبل الإعلام، مشيراً إلى أنها «غير موجودة حتى». ولكن مدير حملته براد بارسكال أكد، لاحقاً، أن النتائج كانت بالفعل من استطلاع أجرته الحملة، في آذار الماضي. أما في المجالس الخاصة، فقد أعرب الرئيس عن غضبه لتسريب الأرقام، وفقاً لمسؤولين في حملته وفي البيت الأبيض.
يدعم حوالى نصف الديموقراطيين جلسات استماع بهدف عزل ترامب


استراتيجية ترامب المُعتمدة على «قتل الرسول» رداً على النتائج المسرّبة، تعكس رغبته في إظهار القوة كل الوقت، خصوصاً أن الكشف عن هذه الاستطلاعات قَلَبَ ما يمكن وصفه بعملية ترشّح لإعادة انتخابه، كانت سَلِسة، حتى الآن، بينما تلقي الضوء على التحديات القاسية التي يواجهها الرئيس، في إطار تأليف تحالف يمكّنه من تكرار فوزه عام 2016.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن حوالى نصف الديموقراطيين يدعمون إجراء جلسات استماع بهدف عزل ترامب. وأشار استطلاع جديد قامت به الصحيفة مع شبكة «أن بي سي» إلى أن الدعم بين الديموقراطيين يتزايد من أجل البدء بتحقيقات العزل ضد الرئيس ترامب، ما يمثّل تحدياً لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي عارضت حتى الآن هذا الإجراء، معتبرة أنه مكلف سياسياً ويؤدي إلى الانقسام. وبحسب الاستطلاع، فإن نسبة الأميركيين التي تدعو إلى إجراء استماع للعزل قد قفزت عشر نقاط، إلى 27 في المئة من الشهر الماضي.
من جهة أخرى، أفاد الاستطلاع بأن الناخبين الديموقراطيين يعدّلون رؤيتهم لبعض المرشحين الأساسيين عن الحزب. ومقارنة بآذار الماضي، أشار المزيد منهم إلى أنهم يفضّلون السيناتور إليزابيث وورن، بينما أفاد عدد أقل بأنه يفضّل السيناتور بيرني سندرز أو نائب الرئيس السابق جو بايدن.