وفي وقت نقلت فيه وسائل إعلام أميركية أن شاناهان سيجتمع وقادة الأركان «خلال ساعات» مع ترامب في البيت الأبيض لبحث «المسارات المقبلة» مع إيران، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، براين هوك، إن ترامب هو «الذي يتخذ قراراً عسكرياً» بشأن الملف. وكرّر هوك في مقابلة مع قناة «الحرّة» الأميركية الاتهامات لطهران، معتبراً أن تهديداتها لا تزال قائمة، وقال إن «واشنطن لديها معلومات أكيدة تفيد بأن إيران كانت تخطط لشن هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها».
خسروي: مسؤولون من عدة دول زاروا إيران أخيراً معظمهم يمثلون الولايات المتحدة
في الأثناء، رفضت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي مقترحاً تقدّم به الديموقراطيون لإلزام الإدارة بالحصول على موافقة من الكونغرس قبل اتخاذ أي عمل عسكري ضد إيران، عبر حظر استخدام أي موارد مالية لتنفيذ ضربة عسكرية من دون موافقة الكونغرس. ونقلت صحيفة «ذا هيل» الأميركية عن السيناتور الديموقراطي في اللجنة، كريس مورفي، أن 13 من أعضاء اللجنة رفضوا المقترح، فيما أيّده 9 آخرون.
إيرانياً، وفي تطور جديد على صعيد العلاقة المتدهورة بشركاء الاتفاق النووي الأوروبيين، نقلت «رويترز» عن مصدر دبلوماسي ألماني أن المدير في وزارة الخارجية الألمانية، ينس بلوتنر، موجود في طهران بهدف «الاجتماع مع مسؤولين إيرانيين في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي... وتهدئة التوترات في المنطقة». وإن كان التحرك الدبلوماسي الألماني يشير إلى تطور في المفاوضات بين طهران والدول الأوروبية في شأن الحفاظ على الاتفاق النووي، فإن من الصعب أن يُفهم منه احتمال نجاح وساطة جديدة للتفاوض مع واشنطن. إذ إن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، كشف أن مسؤولين من عدة دول زاروا إيران في الآونة الأخيرة «معظمهم يمثلون الولايات المتحدة»، وجميعهم «دون استثناء، تلقوا رسالة عن صلابة الشعب الإيراني ومقاومته»، مؤكداً أنه «لن تجرى أي مفاوضات بين إيران وأميركا».
من جهته، كرّر الرئيس حسن روحاني المواقف الرافضة للضغوط الأميركية، وشدّد على قرار «الصمود والمقاومة» وعدم الاستسلام بوجه العقوبات. وقال إن «على العدو أن يدرك أنه لا مكان لليأس في قلوبنا، ولو قُصفنا... فإن هذا لن يدفعنا الى التخلي عن استقلالنا». وشدد على مواصلة الصمود «رغم العقوبات الأميركية الجائرة منذ أكثر من عام»، معتبراً أنه «إن قاومنا وصمدنا، فإننا نستطيع أن نتغلب على الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والقيادات الرجعية في المنطقة».
(رويترز، الأناضول)