أعلنت «خلية الإعلام الأمني»، مساء أمس، سقوط صاروخ كاتيوشا وسط «المنطقة الخضراء» في العاصمة العراقية بغداد، وقالت إن الحادث لم يتسبّب في وقوع خسائر. وفيما لم تتبنّ أي جهة الهجوم، ذكرت وسائل إعلام محلية وأجنبية أنه «كان يستهدف السفارة الأميركية»، لافتةً إلى أنه سقط على مقربة منها، وأعقبه إغلاق «الخضراء»، وإطلاق عمليات تفتيش للأحياء القريبة. ويأتي هذا التطور في ظلّ تزايد التوتر في المنطقة على خلفية التصعيد الأميركي ضد إيران. وفي هذا الإطار، بدا لافتاً ما ذكره السفير الأميركي الجديد لدى بغداد، ماثيو تولر، قبل أيام، من أن «العراق على مقربة من أن يصبح حطب المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران». مصادر فصائل المقاومة العراقية نفت، في حديث إلى «الأخبار»، علاقتها بهجوم أمس، مؤكدة أنه «ما من قرار حتى الآن بالتصعيد الميداني ضد الأميركيين»، فيما رجّحت مصادر قيادية في «الحشد الشعبي» وقوف الولايات المتحدة أو «طابور خامس» خلف الحادثة بهدف «توتير الأجواء، ومحاولة رفع سقف التهديد الأميركي للمقاومة». من جهتها، أشارت مصادر كتلة «الفتح» (التي تمثل الحشد الشعبي في البرلمان) إلى أن الاستهداف يُفهم على أنه رسالة إيرانية «غير مباشرة»، لكنه واقعاً «ليس كذلك».