بدوره، أعرب تشيانغ عن استعداد بلاده للعمل بنحو مشترك مع الاتحاد، في ما يتعلق بإصلاح بنية منظمة التجارة العالمية، مشدداً على أن «الشركات الصينية في الخارج، تشتغل وفق القواعد الدولية، والقوانين المحلية في البلدان المستضيفة».
توعّد ترامب بفرض تعرفات جمركية إضافية على منتجات أوروبية
كذلك، شدد الجانبان على ضرورة اتباع المعايير الدولية في حماية الملكية الفكرية، في ظلّ اتهامات للشركات الصينية بـ«عمليات نقل التكنولوجيا القسرية». كذلك ركزا على القضايا التوافقية، مثل العمل المشترك من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. وفي هذا الخصوص، أشارا إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة تشكّل عنصراً أساسياً، مؤكدين التزامهما الاستمرار في تنفيذ الخطة «بنحو كامل وفعّال».
على المقلب الأميركي، استبق الرئيس دونالد ترامب، قمة أمس، بمهاجمة أوروبا، متوعّداً بفرض تعرفات جمركية إضافية في إطار النزاع حول الدعم المالي لقطاع الطيران الأوروبي. ومن على منصة «تويتر»، قال ترامب إن «على الاتحاد الأوروبي أن يكفّ عن استغلال الولايات المتحدة في المجال التجاري»، مضيفاً أن «منظمة التجارة تؤكد أن إعانات الاتحاد كان لها أثر سلبي على واشنطن التي عليها الآن أن تفرض ضرائب على ما يساوي 11 مليار دولار من البضائع الأوروبية! الاتحاد يستغلنا في مجال التجارة منذ سنوات. هذا يجب أن يتوقف!».
وتبعث تغريدة ترامب على الاعتقاد بأن قرار فرض ضرائب عقابية على الاتحاد قد اتُّخذ، خصوصاً غداة نشر ممثل التجارة الأميركي، روبرت لايتهايزر، لائحة سلع يمكن أن تطاولها التعرفات الإضافية ما لم يوقف الاتحاد الأوروبي بعض الإعانات لشركة «إيرباص». وكان لايتهايزر قد أعلن، في بيان مساء الاثنين، أن الإعانات الأوروبية لشركة «إيرباص» تكلّف واشنطن ما يصل إلى 11 مليار دولار في المبادلات التجارية كل عام.