بعدما حققت زعيمة المعارضة في تايوان، تساي إنغ وين، وحزبها «الديمقراطي التقدمي»، فوزا كبيراً في كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم أول من أمس، تعهدت تساي بالحفاظ على «السلام» والوضع القائم مع الصين، في حين أكدت الأخيرة أنها مصمّمة على الدفاع عن وحدة البلاد، في وجه من يسعى إلى سلخ تايوان عن البر الصيني الرئيسي.
وبنيلها 56% من الأصوات، انتزعت تساي الرئاسة من منافسها الرئيس، إيريك تشو، مرشح «الحزب الوطني» الذي حكم تايبيه، بشخص الرئيس ما ينغ جيو، منذ عام 2008، وانتهج سياسة تقارب مع بكين، أثارت حفيظة الحزب «الديمقراطي التقدمي»، ذي النزعة الانفصالية.
وبعد إعلان نتائج الانتخابات، أكدت الحكومة الصينية أن «قضية تايوان شأن داخلي بالنسبة إلى الصين»، وأنه «لا توجد سوى صين واحدة في العالم، حيث ينتمي كل من البرّ الرئيسي وتايوان لصين واحدة، ولن يتم السماح بانهيار سيادة الصين ووحدة أراضيها». وأضافت بكين أن «نتائج انتخابات منطقة تايوان لا تغيّر هذه الحقائق الأساسية وإجماع المجتمع الدولي»، الذي أعربت عن أملها بأن يواصل دعم مبدأ «صين واحدة»، وأن يتخذ «خطوات حقيقية» لدعم التطور السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان، وأن يمتنع عن الدفع باتجاه انفصال تايوان.

(رويترز)