قرار مادورو جاء بعدما ذكر مكتب رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، أن الأخير غادر، أمس، كراكاس برفقة نواب من الجمعية الوطنية وحشد من أنصاره نحو الحدود الفنزويلية ــ الكولومبية، لإدخال المساعدات الأميركية العالقة هناك. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطقة باسمه قوله «إنه في طريقه» إلى الحدود الكولومبية، مؤكداً أن غوايدو غادر كراكاس ليقطع مسافة 900 كلم تفصل بين العاصمة والحدود. وأشار الناطق إلى أن عملية نقل المساعدات للشعب الفنزويلي التي أعلن عنها زعيم المعارضة الأربعاء الماضي، «جارية».
تولّى بولتون إعلان انشقاق الملحق العسكري الفنزويلي في الأمم المتحدة
ونشرت صحيفة «إل ناسيونال»، المقرّبة من المعارضة صوراً للقافلة، قائلة إن غوايدو «داخل إحدى السيارات». وعلى رغم زعم غوايدو وجود 600 ألف متطوع سيتجه نحو الحدود، ويجلبوا المساعدات من مدينة كوكوتا الكولومبية، إلّا أنه لم تظهر أي إشارات لذلك.
في غضون ذلك، تولى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، شخصياً، الإعلان عن انشقاق الملحق العسكري الفنزويلي في الأمم المتحدة، الكولونيل بيدرو شيرينوس، واعترافه بخوان غوايدو رئيساً للبلاد. وأكد بولتون، في تغريدة نشرها في حسابه على موقع «تويتر»، أن «الملحق العسكري الفنزويلي في الأمم المتحدة الكولونيل بيدرو شيرينوس أعلن اعترافه الرسمي بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا».
إلى ذلك، أعلنت روسيا، أمس، دعمها فكرة عقد «حوار وطني» في فنزويلا، للتغلب على الخلافات التي تشهدها البلاد، وذلك خلال لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بنظيره الفنزويلي إيفان جيل، في العاصمة موسكو. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن اللقاء «جرى في جو بنّاء»، مضيفة أن «الجانب الروسي أعرب عن تضامنه مع شعب فنزويلا الصديق، وعن دعمه الثابت لسياسة حكومته الهادفة إلى منع زعزعة الاستقرار في البلاد، فضلًا عن دعم فكرة عقد حوار وطني للتغلب على الخلافات بين المجتمع الفنزويلي».