اختتمت الصين والولايات المتحدة، أمس، جولة ثانية من المفاوضات التجارية رفيعة المستوى بينهما، على أن تستكملا المحادثات الأسبوع المقبل في واشنطن، وفق ما أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، والبيت الأبيض. وعلى رغم غياب المؤشرات على إحراز تقدّم ملموس، إلا أن منوتشين أعلن، عقب انتهاء المباحثات التي استمرت يومين في بكين، أن بلاده أجرت مفاوضات «مثمرة» مع الصين في شأن النزاع التجاري. وكتب منوتشين على موقع «تويتر» أنه أجرى والممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايز، «محادثات مثمرة مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي»، كبير مسؤولي التجارة في بكين.وإثر لقاء بينه وبين الوفد الأميركي، أعلن شي أن المفاوضات حول الخلاف التجاري ستتواصل الأسبوع المقبل. والأمر نفسه أفاد به البيت الأبيض، قائلاً إن «المباحثات ستتواصل الأسبوع المقبل في واشنطن على مستوى الوزراء ونواب الوزراء». وأشار البيت الأبيض، في بيان، إلى أن «المناقشات المفصّلة والمكثفة أتاحت إحراز تقدم بين الطرفين»، مضيفاً إن الطرفين اتفقا على أن أي التزامات سيتم النصّ عليها في مذكرة تفاهم بين البلدين. ولفت إلى أنه لا يزال هناك «الكثير من العمل».
أشارت تقارير إعلامية عدة إلى إحراز تقدم طفيف في مباحثات بكين


ويسعى الجانبان إلى التوصل إلى اتفاق تجاري قبيل مهلة الأول من آذار/ مارس، وذلك للتخفيف من حدّة الحرب التجارية المتواصلة بينهما منذ بدايات العام الماضي. وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب: «إذا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، فإنني قد أمدّد المهلة لفترة قصيرة». وعن المباحثات، أشار ترامب إلى أنها «تسير بشكل جيد جداً»، لكنه سارع إلى التخفيف من وقع كلماته مضيفاً: «الله وحده يعلم ماذا يعني ذلك».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن ترامب قد يمدّد المهلة «60 يوماً إضافياً»، لافتة إلى أن الجانبين «عجِزا عن تضييق الفجوة بخصوص الإصلاحات الهيكلية الصينية التي تطالب بها واشنطن». لكن تقارير إعلامية عدة تحدثت عن إحراز تقدم طفيف في المباحثات، وخصوصاً في شأن مسائل شائكة مثل المطالب الأميركية بأن توقف بكين مطالبة الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا لشركاتها بشكل قسري كشرط للعمل في الصين، وكذلك تقليص الدعم الذي تستفيد منه الشركات المحلية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، من جهتها، أن الصين عرضت تعزيز وارداتها من السلع الأميركية، مع وعود بشراء معدات بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى سلع أخرى. لكن مسؤولي البلدين «لا يزالون على خلاف بشأن عدد من المسائل».