للمرة الأولى، أكد مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه كانت هناك «مناقشات حول إزاحة الرئيس من منصبه». ونقلت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» الأميركية، عن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السابق، أندرو مكابي، الذي تم فصله في آذار الماضي، قوله إن «مسؤولي وزارة العدل تحدثوا عن استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإقالة الرئيس دونالد ترامب». وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المداولات جاءت في الأيام التي أعقبت عزل ترامب المفاجئ لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، في أيار/ مايو 2017.وتنص المادة الرابعة من التعديل «الخامس والعشرين» للدستور على أنه إذا قرر نائب الرئيس وغالبية أعضاء مجلس الوزراء أن الرئيس «غير قادر على القيام بسلطات وواجبات الرئاسة»، فيمكنهم الشروع في عملية يمكن أن تبعده عن منصبه.
وأشار مكابي، في مقابلة تم تسجيلها أمس ومن المقرر بثها يوم الأحد المقبل في برنامج «60 دقيقة»، إلى أن المخاوف المتعلقة بأعمال ترامب دفعته إلى أن يأمر فريق المكتب بالتحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات، ومن ثم توسيع نطاق التحقيق ليشمل أيضاً ما إذا كان ترامب قد «عرقل العدالة بطرد كومي».
كذلك، نقلت «ذي نيويورك تايمز» عن مراسل «سي بي أس»، سكوت بيلي، الذي أجرى المقابلة مع مكابي، قوله إن الأخير أكد «تقرير نيويورك تايمز (أيلول/ سبتمبر عام 2018) الذي يشرح بالتفصيل اقتراح نائب المدعي العام، رود روزنشتاين»، قائلاً إن روزنشتاين اقترح التنصت على ترامب، وناقش تعيين أعضاء في الحكومة لتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، الذي ينص على عزل الرئيس»، وهو الأمر الذي نفاه روزنشتاين في ذلك الوقت.