في انتظار جلسة تصويت البرلمان في 15 الجاري على صفقة «بريكست»، توقع وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي «ستجد سبيلاً للحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي».وكانت ماي قد أجّلت الشهر الماضي تصويتاً مقرراً على الاتفاق بعد أن أقرت بأنّ النواب كانوا سيرفضونه. وتسعى رئيسة «المحافظين» إلى الحصول على ضمانات أكثر من زعماء الاتحاد الأوروبي قبيل تصويت تقرر الآن أن يُجرى في وقت لاحق هذا الشهر. وقال هانت، أثناء زيارة لسنغافورة أمس، إنه «عندما تعود تيريزا ماي بالضمانات التي تطلبها من الاتحاد الأوروبي، لن يقودنا الاتفاق المطروح على الطاولة لأن نبقى محاصرين بشكل دائم داخل الاتحاد الجمركي... ستجد سبيلاً لتمرير هذا الاتفاق في البرلمان». ورداً على سؤال عن فُرص إجراء استفتاء ثانٍ، قال هانت إن ذلك «سيضر بالديمقراطية، والعواقب الاجتماعية لعدم الخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون مدمرة».
تلقّت دبلن في 2018 قرابة 183 ألف طلب على الجواز الإيرلندي


وأول من أمس، حثت ماي نواب البرلمان على دعم الاتفاق، وذلك في رسالتها بمناسبة العام الجديد. وقالت في رسالة عبر الفيديو إن «إقرار الاتفاق ليصبح قانوناً سيجعل بريطانيا تتجاوز مرحلة حرجة ويُلقي وراء ظهورنا فترة هدامة من الاضطراب السياسي». ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/ مارس المقبل. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية خروج البلاد من دون اتفاق مع بروكسل، حيث لوّح بعض النواب بعدم دعم الاتفاق، ومن بينهم نواب من «المحافظين». واستغلت ماي رسالتها للضغط على السياسيين لدعم اتفاق الانسحاب، قائلة إنها فرصة لجعل 2019 «العام الذي ننحّي فيه خلافاتنا جانباً ونمضي إلى الأمام معاً».
يُذكر أن كلمة ماي جاءت بعد ساعات من إعلان وزير خارجية إيرلندا سيمون كوفيني، أن دبلن تلقّت «تقريباً 183 ألف طلب للحصول على جواز سفر إيرلندي من مواطنين بريطانيين في 2018». وجاء نحو 85 ألف طلب من مقيمين في إيرلندا الشمالية، حيث يحق لمواطنيها امتلاك جوازي السفر. وأشارت الحكومة الإيرلندية إلى أن عدد طلبات الحصول على جواز السفر من البر الرئيسي لبريطانيا تجاوز 98 ألف طلب، وهو عدد يتجاوز بنسبة 22 في المئة عدد الطلبات في العام الماضي.