ناقش دونالد ترامب، سِراً، إمكانيّة إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المصرف المركزي)، جيروم باول، بعد قرار هذه المؤسّسة رفع معدّلات الفائدة، خلافاً لرغبة الرئيس الأميركي، بحسب معلومات نشرها الإعلام الأميركي ونفاها وزير الخزانة.ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن مصدرين مطّلعين على هذه المناقشات قولهما، إنّ ترامب بدأ بسبر آراء مستشاريه بشأن قانونيّة إجراء من هذا القبيل، من شأنه أن يُحدث خضّة في الأسواق المالية العالميّة جمعاء.
غير أنّ وزير الخزانة، ستيفن منوتشن، أكّد في تغريدات عبر «تويتر» أنّه تحدّث إلى الرئيس الأميركي، وقال له الأخير: «أنا لا أوافق بتاتاً على سياسة الاحتياطي الفدرالي. أعتقد أنّ رفع معدّلات الفائدة أمر فظيع في هذه الفترة، ولا سيما في ضوء المفاوضات التجارية المهمة الجارية، لكنني لم أقترح يوماً صرف الرئيس جاي باول، ولا أظنني أملك الحقّ في القيام بذلك».
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ النص التأسيسي للاحتياطي الفدرالي، ليس واضحاً في هذا الشأن؛ فهو يشير إلى احتمال مغادرة الأعضاء منصبهم قبل الأوان بطلب من الرئيس، لكن من دون توضيح الشروط الدقيقة لخطوة من هذا النوع. وفي ما لو حدث ذلك، فإن إقالة رئيس «المركزي» الأميركي ستكون سابقة لم تشهدها الولايات المتحدة، فضلاً عن أنّها ستُحسَب هجوماً على استقلالية الاحتياطي الفدرالي التي تهدف إلى النأي به عن أيّ اعتبارات سياسيّة.
وشهدت بورصة نيويورك - وول ستريت، خلال الأسبوع الحالي، أسوأ انخفاض للأسهم فيها منذ عام 2008، إثر إعلان المصرف المركزي رفع معدّل الفائدة والتهديد بتعطيل جزء من الإدارات الفدرالية عن العمل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق في شأن موازنة الدولة، فضلاً عن مخاوف من تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة.