وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ ماكغورك الذي كان من المقرّر أن يغادر منصبه في شباط/ فبراير المقبل، قدّم هذا الموعد بسبب التطورات التي حدثت خلال الأسبوع الجاري.
وكتب ماكغورك في رسالة استقالته التي اطّلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز»، أنّ قرار ترامب الانسحاب من سوريا شكّل «صدمة» و«انقلاباً كاملاً على السياسة التي قدّمت لنا»، مضيفاً أنّ القرار «ترك التحالف في حالة قلق وشركاءنا في المعارك في حالة إحباط». وتابع: «عملت هذا الأسبوع على محاولة إدارة بعض الآثار (للقرار)... لكن في نهاية المطاف، أدركت أنّني لا أستطيع تنفيذ هذه التوجيهات والبقاء نزيهاً». ورأى أنّ مقاتلي «داعش» لم يُهزموا في الواقع، وأنّ سحب القوات الأميركية قبل الأوان، قد يعزّز الظروف التي تسمح للجهاديين بإعادة تجميع قواهم في المنطقة.
من جهته، قلّل ترامب من شأن استقالة ماتيس وماكغورك؛ وكتب سلسلة تغريدات عبر «تويتر» يهاجم فيها الأخيرين، ويجدّد دفاعه عن قراره الانسحاب من سوريا. وقال: «ماكغورك الذي لا أعرفه، عيّنه الرئيس (باراك) أوباما عام 2015. وكان من المفترض أن يغادر منصبه في شباط/ فبراير، لكنّه استقال قبل الأوان. (هل هو) استعراضي؟ الأخبار الكاذبة تضخّم هذا الحدث الذي لا يساوي شيئاً».
Brett McGurk, who I do not know, was appointed by President Obama in 2015. Was supposed to leave in February but he just resigned prior to leaving. Grandstander? The Fake News is making such a big deal about this nothing event!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2018
وهاجم ترامب ماتيس في تغريدة أخرى، معتبراً أنّه «حين فصل الرئيس أوباما ماتيس بشكل غير لائق، منحتُه فرصة ثانية»، مشيراً إلى نقطة خلاف رئيسية بينه وبين وزير الدفاع المستقيل، بالقول: «الحلفاء مهمّون جداً، لكن ليس الأمر كذلك عندما يستغلّون الولايات المتحدة».
When President Obama ingloriously fired Jim Mattis, I gave him a second chance. Some thought I shouldn’t, I thought I should. Interesting relationship-but I also gave all of the resources that he never really had. Allies are very important-but not when they take advantage of U.S.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2018
في الوقت ذاته، انتقد ترامب وسائل الإعلام المحلية، وكتب: «لو أيّ شخص آخر غير رئيسكم المفضل أعلن، بعدما تم القضاء على الدولة الإسلامية في سوريا، أننا سنعيد القوات (بسعادة وصحة جيدة)، فسيكون هذا الشخص البطل الأكثر شعبية في أميركا... لكن معي شخصيّاً، تهاجمني وسائل إعلام الأخبار الكاذبة بقسوة. جنون!».
وقال: «حول سوريا، كان يجب في الأساس أن نبقى ثلاثة أشهر وهذا حدث قبل سبع سنوات... ولم نرحل حينها». وأضاف: «عندما تولّيت الرئاسة، كان داعش يتصرّف برعونة. والآن هُزم داعش إلى حد كبير وينبغي أن تكون بعض الدول الأخرى في المنطقة، بما في ذلك تركيا، قادرة على التكفّل بما تبقّى من فلوله. نحن عائدون إلى الوطن!».
If anybody but your favorite President, Donald J. Trump, announced that, after decimating ISIS in Syria, we were going to bring our troops back home (happy & healthy), that person would be the most popular hero in America. With me, hit hard instead by the Fake News Media. Crazy!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2018