الحشود الغاضبة في شوارع فرنسا، منذ أسبوعين، غافلت القوى السياسيّة التقليديّة، وأدهشت العالم، في ظلّ تراجع المعارضة التقليدية، من حزبيّة ونقابيّة، بعدما نجح الرئيس ماكرون ـــ خريج بنك «روتشيلد» والطغمة الماليّة ـــ في ضرب فكرة الأحزاب، يساراً ويميناً. هذه الحشود غير المنظّمة التي أعلنت بعفويّة عن بدء «الشتاء الفرنسي»، على قاعدة «الربيع العربي» (طبعاً، مع حفظ النسب بين طرفي المقارنة)، حصلت أمس، أخيراً، على أول تنازل من الحكومة الفرنسيّة.