بعد أيام على مشاركة ملك المغرب محمد السادس باحتفالات انتهاء الحرب العالمية الأولى التي استضافتها فرنسا، حط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المغرب، في زيارة اقتصرت على افتتاح خط قطار فائق السرعة أنجزته شركات فرنسية، يصل طنجة بالدار البيضاء، ووصفه بأنه سيكون «الأسرع في أفريقيا». وظهر ماكرون برفقة الملك المغربي على متن القطار الذي أطلق عليه اسم «البراق»، في استقبال مليء بالحفاوة، قبل أن يستقلا القطار لتدشين رحلات الخط الجديد. وحتى مساء أمس لم يدل ماكرون بتصريحات سياسية أثناء وجوده في المغرب، لكن وسائل إعلام فرنسية أشارت إلى أن المحادثات ستشمل ملف موجة الهجرة. ويتركز الاهتمام الفرنسي على إبراز نجاح انتهاء العمل بالقطار لفوز الشركات الفرنسية بعقود مماثلة في القارة الأفريقية، واجتذاب المستثمرين. ووصف الأليزيه المشروع بأنه «أساسي في العلاقة الثنائية بين فرنسا والمغرب». واصطحب الضيف الفرنسي معه رؤساء الشركات الفرنسية المساهمة في المشروع، وهي: «ألستوم»، والكونسورسيوم «أنسالدو إينيو» و«سيجيليك»، والكونسورسيوم «كولا راي إيجيس راي»، إلى جانب وزيري الخارجية والداخلية. وكان لافتاً أن زيارة ماكرون لتدشين القطار، تسببت في ارتباك الرحلات على متن القطارات، إذ تم تعليق جميع الرحلات أمام المواطنين من وإلى الرباط، وذلك من دون أي إعلان مسبق من قبل مكتب سكك الحديد. الجدير ذكره أن جدلاً أثير حول المشروع وتلقى احتجاجات أبرزها من مجموعة «ستوب تي جي في»، ووصف بأنه ليس من أولويات البلاد، لا سيما بعد الحادثة المأسوية لخروج قطار عن سكته غرب البلاد منتصف الشهر الماضي.